قال أحمد في "مسنده" (6/369) : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة، عن حصين ، عن أبي عبيدة بن حذيفة ، عن عمته فاطمة أنها قالت : أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نعوده في نساء ، فإذا سقاء معلق نحوه يقطر ماؤه عليه من شدة ما يجد من حر الحمى ، قلنا: يا رسول الله ، لو دعوت الله فشفاك ، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن من أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم " .
قلت : هذا حديث صحيح لغيره ، وهذا اسناد حسن لذاته لأجل أبو عبيدة بن حذيفة صدوق حسن الحديث ، فقد روى عنه جمع ، ووثقه ابن حبان والعجلي ، والحديث له شاهد حسن لذاته من حديث سعد بن أبي وقاص .