قال أحمد في "مسنده" (5/183) : حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا شعبة ، حدثنا عمر بن سليمان - من ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه- ، عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان ، عن أبيه ، أن زيد بن ثابت ، خرج من عند مروان نحوا من نصف النهار ، فقلنا : ما بعث إليه الساعة إلا لشيء سأله عنه ، فقمت إليه فسألته ، فقال : أجل ، سألنا عن أشياء سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " نضر الله امرأ سمع منا حديثا ، فحفظه حتى يبلغه غيره ، فإنه رب حامل فقه ليس بفقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم أبدا : إخلاص العمل لله ، ومناصحة ولاة الأمر ، ولزوم الجماعة ، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم " ، وقال: " من كان همه الآخرة، جمع الله شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت نيته الدنيا ، فرق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له " ، وسألنا عن الصلاة الوسطى ، وهي الظهر .
قلت : هذا حديث صحيح لذاته .