قال أحمد في "مسنده" (5/256) : حدثنا يزيد بن هارون , حدثنا حريز , حدثنا سليم بن عامر , عن أبي أمامة , قال : إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله , ائذن لي بالزنا , فأقبل القوم عليه , فزجروه , قالوا : مه مه , فقال : " ادنه " , فدنا منه قريبا , قال : فجلس , قال : " أتحبه لأمك ؟ " , قال : لا والله , جعلني الله فداءك , قال : " ولا الناس يحبونه لأمهاتهم " , قال : " أفتحبه لابنتك ؟ " , قال : لا والله يا رسول الله , جعلني الله فداءك , قال : " ولا الناس يحبونه لبناتهم " , قال : " أفتحبه لأختك ؟ " , قال : لا والله , جعلني الله فداءك , قال : " ولا الناس يحبونه لأخواتهم " , قال : " أفتحبه لعمتك ؟ " , قال : لا والله , جعلني الله فداءك , قال : " ولا الناس يحبونه لعماتهم " , قال : " أفتحبه لخالتك ؟ " , قال : لا والله , جعلني الله فداءك , قال : " ولا الناس يحبونه لخالاتهم " , قال : فوضع يده عليه , وقال : " اللهم اغفر ذنبه , وطهر قلبه , وحصن فرجه " , فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء .
قلت : حديث صحيح لذاته .