الثلاثاء، مايو 29، 2012

حديث : " أعجزتم إذ بعثت رجلا ، فلم يمض لأمري .." .

قال أحمد في "مسنده" (4/110) : حدثنا عبد الصمد ، حدثنا سليمان بن المغيرة القيسي ، قال : حدثنا حميد بن هلال ، قال : حدثني بشر بن عاصم الليثي ، عن عقبة بن مالك وكان من رهطه ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية ، فسلحت رجلا سيفا ، قال : فلما رجع ، قال : ما رأيت مثل ما لامنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " أعجزتم إذ بعثت رجلا ، فلم يمض لأمري أن تجعلوا مكانه من يمضي لأمري ؟! " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان والحاكم .

حديث : " من نجا من ثلاث ، فقد نجا ..." .

قال أحمد في "مسنده" (4/109) : حدثنا يحيى بن إسحاق ، أخبرني يحيى بن أيوب ، قال : حدثني يزيد بن أبي حبيب ، عن ربيعة بن لقيط ، عن عبد الله بن حوالة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " من نجا من ثلاث ، فقد نجا ثلاث مرات : موتي ، والدجال ، وقتل خليفة مصطبر بالحق معطيه " .

قلت : حديث حسن لذاته ، لأجل يحيى بن أيوب وهو صدوق ، والحديث صححه الحاكم .

السبت، مايو 26، 2012

حديث : " ما خففت عن خادمك من عمله .." .

قال عبد بن حميد في "المنتخب من مسنده" (284) : حدثنا عبد الله بن يزيد ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب ، حدثني حميد بن هانئ ، قال : أخبرني عمرو بن حريث ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " ما خففت عن خادمك من عمله ، كان لك أجرا في موازينك " .

قلت : حديث حسن لذاته ، لأجل حميد بن هانئ وهو صدوق حسن الحديث .

حديث : نصلي معه المغرب ...

قال أحمد في "مسنده" (4/117) : حدثنا أبو النضر ، قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، عن صالح مولى التوءمة ، عن زيد بن خالد الجهني ، قال : كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب ، ثم ننصرف إلى السوق ، ولو رمي بنبل لأبصرت مواقعها .

قلت : حديث حسن لذاته ، وصالح مولى التوءمة اختلط بأخرة وقد سمع منه ابن أبي ذئب في القديم فروايته لا بأس بها .

حديث : " من توضأ فأحسن وضوءه ، ثم صلى ركعتين .." .

قال أحمد في "مسنده" (4/117) : حدثنا أبو عامر ، حدثنا هشام يعني ابن سعد ، عن زيد يعني ابن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن زيد بن خالد الجهني ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " من توضأ فأحسن وضوءه ، ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وهشام بن سعد أثبت الناس في زيد بن أسلم ، والحديث صححه الحاكم .

حديث : " لا تسبوا الديك ، فإنه يدعو إلى الصلاة " .

قال عبد بن حميد في "المنتخب من مسنده" (278) : أخبرنا يزيد بن هارون ، أنا الماجشون ، عن صالح بن كيسان ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن زيد بن خالد الجهني ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الديك ، فإنه يدعو إلى الصلاة " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان .

حديث : " أرأيت لو كانت عيناك لما بهما ما كنت صانعا ؟ " .

قال أحمد في "مسنده" (4/375) : حدثنا حجاج ، عن يونس بن أبي إسحاق ، وإسماعيل بن عمر ، قال : حدثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن أرقم ، قال : أصابني رمد ، فعادني النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : فلما برأت خرجت ، قال : فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أرأيت لو كانت عيناك لما بهما ما كنت صانعا ؟ " ، قال : قلت : لو كانتا عيناي لما بهما ، صبرت واحتسبت ، قال : " لو كانت عيناك لما بهما ، ثم صبرت واحتسبت ، للقيت الله عز وجل ولا ذنب لك " ، قال إسماعيل : " ثم صبرت واحتسبت ، لأوجب الله لك الجنة " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه الحاكم .

حديث : " ما أنتم جزء من مائة ألف .." .

قال عبد بن حميد في "المنتخب من مسنده" (266) : حدثني أبو الوليد ، حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، قال : سمعت أبا حمزة ، قال : سمعت زيد بن أرقم ، يقول : إنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " ما أنتم جزء من مائة ألف جزء ممن يرد علي الحوض " ، فقلت : كم كنتم حينئذ ؟ قال : سبع مائة رجل ، أو ثمان مائة رجل .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وأبو حمزة هو طلحة بن يزيد الأنصاري مولى قرظة بن كعب وهو ثقة وثقه النسائي ، وذكره ابن حبان في الثقات ، والحديث صححه الحاكم .

حديث : " من لم يأخذ من شاربه ، فليس منا " .

قال أحمد في "مسنده" (4/368) : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن يوسف بن صهيب ، عن حبيب بن يسار ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " من لم يأخذ من شاربه ، فليس منا " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان ، واجتباه النسائي ، وقال الترمذي : " حسن صحيح " .

حديث : النهي عن المخابرة ..

قال عبد بن حميد في "المنتخب من مسنده" (253) : حدثنا كثير بن هشام ، حدثنا جعفر بن برقان ، حدثنا ثابت بن الحجاج ، قال : قال زيد بن ثابت : نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المخابرة ، قلت : وما المخابرة ؟ قال : " أن تأخذ الأرض بنصف أو بثلث أو بربع " .

قلت : حديث صحيح لذاته .

حديث : " لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه ..." .

قال عبد الله بن أحمد في "السنة" (843) : حدثنا أبي ، نا إسحاق بن سليمان الرازي ، سمعت أبا سنان ، عن وهب بن خالد الحمصي ، عن ابن الديلمي ، قال : وقع في نفسي شيء من هذا القدر فأتيت أبي بن كعب ، فقلت : أبا المنذر وقع في نفسي شيء من هذا القدر ، فخشيت أن يكون فيه هلاك ديني وأمري ، حدثني عن ذلك بشيء لعل الله عز وجل ينفعني به ، فقال : لو أن الله عز وجل عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ، ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم ، ولو كان لك جبل أحد أو مثل جبل أحد ذهبا أنفقته في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر ، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وإنك إن مت على غير هذا دخلت النار ، ولا عليك أن تأتي عبد الله بن مسعود فتسأله ، فأتيت عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فسألته فقال مثل ذلك ، كان أبو سنان يقتص الحديث قال : ولا عليك أن تأتي أخي حذيفة بن اليمان فتسأله ، فأتيت حذيفة رضي الله عنه فسألته فقال مثل ذلك ، قال : فأت زيد بن ثابت فسله ، فأتيت زيد بن ثابت رضي الله عنه فسألته فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم ، ولو كان لك جبل أحد ذهبا أنفقته في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وإن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وأنك إن مت على غير هذا دخلت النار " .

قلت : حديث حسن لذاته ، لأجل سعيد بن سنان وهو صدوق لا بأس به ، والحديث صححه ابن حبان .

حديث : أمر أن يسبحوا في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ..

قال عبد بن حميد في "المنتخب من مسنده" (245) : حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ، عن كثير بن أفلح ، عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يسبحوا في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، ويحمدوا ثلاثا وثلاثين ، ويكبروا أربعا وثلاثين ، قال : فرأى رجل في منامه أن رجلا قال له : لو جعلتموها خمسا وعشرين وزدتم فيها التهليل ، قال : فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " فكذلك فافعلوا " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن خزيمة وابن حبان ، واجتباه النسائي .

حديث : " المستشار مؤتمن " .

قال البخاري في "الأدب المفرد" (256) : حدثنا آدم ، قال : حدثنا شيبان أبو معاوية ، قال : حدثنا عبد الملك بن عمير ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي الهيثم : " هل لك خادم ؟ " ، قال : لا ، قال : " فإذا أتانا سبي فأتنا " ، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم برأسين ليس معهما ثالث ، فأتاه أبو الهيثم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " اختر منهما " ، قال : يا رسول الله ، اختر لي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن المستشار مؤتمن ، خذ هذا ، فإني رأيته يصلي ، واستوص به خيرا " ، فقالت امرأته : ما أنت ببالغ ما قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن تعتقه ، قال : فهو عتيق .

قلت : حديث حسن لذاته ، لأجل عبد الملك بن عمير وهو صدوق حسن الحديث ، والحديث حسنه الترمذي .

الأربعاء، مايو 23، 2012

حديث : " إن من الفطرة أو الفطرة ..." .

قال عفان بن مسلم في "حديثه" (210) : حدثنا شعبة ، حدثنا عبد الله بن المختار ، قال : سمعت موسى بن أنس ، عن أبيه أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن من الفطرة أو الفطرة : المضمضة ، والاستنشاق ، وقص الشارب ، والسواك ، وتقليم الأظافر ، وغسل البراجم ، ونتف الإبط ، والاستحداد ، والاختتان " ، قال عفان : وقد سمعت حمادا يقول : من الفطرة .

قلت : حديث صحيح لذاته .

الأربعاء، مايو 16، 2012

حديث : " ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم ..." .

قال ابن أبي شيبة في "مسنده" (498) : نا عبد الله بن نمير ، عن زكريا ، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن قتادة ، أن ابن كعب بن مالك حدثه ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وعنعنة زكريا بن أبي زائدة لا تضره الا في روايته عن الشعبي وهذا ليس منها ، والحديث صححه ابن حبان ، وحسنه أبو محمد البغوي ، وقال الترمذي : "حسن صحيح" .

حديث : " لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة ..." .

قال أحمد في "مسنده" (5/251) : حدثنا الوليد بن مسلم , حدثني عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله , أن سليمان بن حبيب حدثهم , عن أبي أمامة الباهلي , عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة , فكلما انتقضت عروة , تشبث الناس بالتي تليها , وأولهن نقضا الحكم , وآخرهن الصلاة " .

قلت : حديث حسن لذاته ، لأجل عبد العزيز بن إسماعيل المخزومي وهو صدوق لا بأس به ، والحديث صححه ابن حبان والحاكم .

حديث : " إذا صلى أحدكم ، فليبدأ بتحميد ربه ..." .

قال أحمد في "مسنده" (6/18) : حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، حدثنا حيوة ، قال : أخبرني أبو هانئ حميد بن هانئ ، عن عمرو بن مالك الجنبي حدثنا ، أنه سمع فضالة بن عبيد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في الصلاة ولم يذكر الله عز وجل ، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عجل هذا " ، ثم دعاه ، فقال له ولغيره : " إذا صلى أحدكم ، فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه ، ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم ليدع بعد بما شاء " .

قلت : حديث حسن لذاته ، لأجل حميد بن هانئ وهو صدوق لا بأس به ، والحديث صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ، واجتباه النسائي ، وقال الترمذي : "حسن صحيح" .

حديث : " كل ميت يختم على عمله إلا المرابط .." .

قال سعيد بن منصور في "السنن" (2414) : نا عبد الله بن وهب ، قال : أخبرني أبو هانئ ، عن عمرو بن مالك ، عن فضالة بن عبيد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله ، فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة ، ويؤمن من فتان القبر " .

 قلت : حديث حسن لذاته ، لأجل حميد بن هانئ وهو صدوق لا بأس به ، والحديث صححه ابن حبان والحاكم ، وقال الترمذي : "حسن صحيح" .

حديث : " كل ذنب عسى الله أن يغفره ..." .

قال أحمد في "مسنده" (4/99) : حدثنا صفوان بن عيسى ، قال : أخبرنا ثور بن يزيد ، عن أبي عون ، عن أبي إدريس ، قال : سمعت معاوية وكان قليل الحديث ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : " كل ذنب عسى الله أن يغفره ، إلا الرجل يموت كافرا ، أو الرجل يقتل مؤمنا متعمدا " .

قلت : حديث حسن لذاته ، لأجل أبي عون الأنصاري وهو صدوق روى عنه أكثر من اثنين وذكره ابن حبان في الثقات ، والحديث صححه الحاكم ، واجتباه النسائي .

حديث : " كل ذنب عسى الله أن يغفره ..." .

قال ابن أبي عاصم في "الديات" (ص 6 و7) : حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا صدقة بن خالد ، حدثنا خالد بن دهقان ، عن عبد الله بن أبي زكريا ، قال : سمعت أم الدرداء ، تحدث عن أبي الدرداء رضي الله عنه وعنها ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " كل ذنب عسى الله أن يغفره , إلا من مات مشركا ، أو قتل مؤمنا متعمدا " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وقد توبع صدقة بن خالد عليه تابعه محمد بن شعيب بن شابور [أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/153) ] ، والحديث صححه ابن حبان والحاكم .

حديث : " فرغ الله إلى كل عبد من خمس ..." .

قال أحمد في "مسنده" (5/197) : حدثنا زيد بن يحيى الدمشقي , حدثنا خالد بن صبيح المري , قاضي البلقاء , حدثنا إسماعيل بن عبيد الله , أنه سمع أم الدرداء تحدث , عن أبي الدرداء , قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " فرغ الله إلى كل عبد من خمس : من أجله , ورزقه , وأثره , وشقي أم سعيد " .

قلت : حديث صحيح لذاته .

حديث : " إثم المستبين ما قالا على البادئ ..." .

قال أحمد في "مسنده" (4/266) : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا همام ، حدثنا قتادة ، عن يزيد بن عبد الله ، عن عياض بن حمار ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إثم المستبين ما قالا على البادئ ما لم يعتد المظلوم ، والمستبان شيطانان يتكاذبان ويتهاتران " .

قلت : حديث صحيح لذاته .

حديث : قاء فأفطر ، ثم توضأ .

قال الدارمي في "مسنده" (1769) : أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، حدثني أبي ، حدثني حسين المعلم ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن الأوزاعي ، عن يعيش بن الوليد ، عن أبيه ، عن معدان بن أبي طلحة ، عن أبي الدرداء ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قاء فأفطر ، قال : فلقيت ثوبان بمسجد دمشق ، فذكرت ذلك له ، فقال : صدق ، أنا صببت له الوضوء . قال عبد الله : إذا استقاء .

قلت : حديث صحيح لذاته ، ويحيى بن أبي كثير قد صرح بالتحديث عن الأوزاعي [ أخرجه الترمذي في "جامعه" (87) ] ، والحديث صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم .

الاثنين، مايو 14، 2012

حديث : " إن نبي الله أيوب لبث به بلاؤه ..." .

قال الطبري في "تفسيره" (21/211-212) : حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال: أخبرني نافع بن يزيد ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن نبي الله أيوب لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة ، فرفضه القريب والبعيد ، إلا رجلان من إخوانه كانا من أخص إخوانه به ، كانا يغدوان إليه ويروحان ، فقال أحدهما لصاحبه : تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين ، قال له صاحبه : وما ذاك ؟ ، قال : من ثماني عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به ؛ فلما راحا إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له ، فقال أيوب: لا أدري ما تقول، غير أن الله يعلم أني كنت أمر على الرجلين يتنازعان فيذكران الله، فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في حق ؛ قال : وكان يخرج إلى حاجته ، فإذا قضاها أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ ، فلما كان ذات يوم أبطأ عليها ، وأوحي إلى أيوب في مكانه : أن ( ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ) [ص: 42] ، فاستبطأته ، فتلقته تنظر ، فأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء ، وهو على أحسن ما كان ؛ فلما رأته قالت : أي بارك الله فيك ، هل رأيت نبي الله هذا المبتلى ، فوالله على ذلك ما رأيت أحدا أشبه به منك إذ كان صحيحا ؟ ، قال : فإني أنا هو ؛ قال : وكان له أندران: أندر للقمح ، وأندر للشعير ، فبعث الله سحابتين ، فلما كانت إحداهما على أندر القمح ، أفرغت فيه الذهب حتى فاض ، وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان والحاكم .

حديث : " ما أظلت الخضراء , ولا أقلت الغبراء ..." .

قال أحمد في "مسنده" (5/197) : حدثنا أبو النضر , حدثنا عبد الحميد بن بهرام , حدثنا شهر بن حوشب , حدثنا عبد الرحمن بن غنم , أنه زار أبا الدرداء بحمص , فمكث عنده ليالي , فأمر بحماره فأوكف , فقال أبو الدرداء : ما أراني إلا متبعك , فأمر بحماره , فأسرج فسارا جميعا على حماريهما , فلقيا رجلا شهد الجمعة بالأمس عند معاوية بالجابية , فعرفهما الرجل ولم يعرفاه , فأخبرهما خبر الناس , ثم إن الرجل قال : وخبر آخر كرهت أن أخبركما , أراكما تكرهانه , فقال أبو الدرداء : فلعل أبا ذر نفي , قال : نعم , والله فاسترجع أبو الدرداء وصاحبه قريبا من عشر مرات , ثم قال أبو الدرداء : ارتقبهم واصطبر كما قيل لأصحاب الناقة , اللهم إن كذبوا أبا ذر فإني لا أكذبه , اللهم وإن اتهموه فإني لا أتهمه , اللهم وإن استغشوه فإني لا أستغشه , فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتمنه حين لا يأتمن أحدا , ويسر إليه حين لا يسر إلى أحد , أما والذي نفس أبي الدرداء بيده , لو أن أبا ذر قطع يميني ما أبغضته بعد الذي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما أظلت الخضراء , ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر " .

قلت : حديث حسن لذاته ، لأجل شهر بن حوشب وهو صدوق حسن الحديث .

حديث : " من رد عن عرض أخيه ..." .

قال أحمد في "مسنده" (6/450) : حدثنا علي بن إسحاق , أخبرنا عبد الله يعني ابن المبارك , قال : أخبرنا أبو بكر النهشلي , عن مرزوق أبي بكر التيمي , عن أم الدرداء , عن أبي الدرداء , عن النبي صلى الله عليه وسلم , قال : " من رد عن عرض أخيه , رد الله عن وجهه النار يوم القيامة " .
قال أحمد في "مسنده" (6/449) : حدثنا إسماعيل , عن ليث , عن شهر بن حوشب , عن أم الدرداء , عن أبي الدرداء , عن النبي صلى الله عليه وسلم , قال : " من رد عن عرض أخيه المسلم , كان حقا على الله عز وجل أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة " .
قال عبد بن حميد في "المنتخب من مسنده" (206) : أخبرنا عبيد الله بن موسى ، عن ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن ابن أبي الدرداء ، عن أبيه ، قال : نال رجل من رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فرد عليه رجل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من رد عن عرض أخيه ، كان له حجابا من النار " .

قلت : حديث حسن بمجموع طرقه ،
فأما الاسناد الأول فهو ضعيف ، لأجل مرزوق أبي بكر التيمي وهو مجهول لم يرو عنه سوى النهشلي ولم يوثقه أحد ، وحسنه الترمذي .
وأما الاسناد الثاني فهو ضعيف أيضا ، لأجل الليث بن أبي سليم وهو ضعيف .
وأما الاسناد الثالث فهو ضعيف أيضا , لأجل ابن أبي ليلى وهو ضعيف سييء الحفظ مع فقه .
وبمجموع طرقه يرتقي لمرتبة الحسن .

حديث : " ما من شيء أثقل في الميزان ..." .

قال أحمد في "مسنده" (6/446) : حدثنا محمد بن جعفر , حدثنا شعبة , قال : سمعت القاسم بن أبي بزة , عن عطاء الكيخاراني , عن أم الدرداء , عن أبي الدرداء , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال : " ما من شيء أثقل في الميزان من خلق حسن " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان .

حديث : إذا أتي بجنازة سأل عنها ...

قال الطيالسي في "مسنده" (629) : حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتي بجنازة سأل عنها ، فإن أثني عليها خيرا صلى عليها ، وإن أثني عليها شرا قال لأهلها : " شأنكم بها " ، ولم يصل عليها .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان والحاكم .

حديث : " لا تسبوا الدهر ؛ فإن الله هو الدهر " .

قال عبد بن حميد في "المنتخب من مسنده" (197) : ثنا أبو نعيم ، ثنا سفيان ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله , صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الدهر ؛ فإن الله هو الدهر " .

قلت : حديث صحيح لذاته .

حديث : " صلوا على صاحبكم ، فإن عليه دينا " .

قال أحمد في "مسنده" (5/301) : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، قال : سمعت عثمان بن عبد الله بن موهب يحدث ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه , أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي برجل من الأنصار ليصلي عليه ، فقال : " صلوا على صاحبكم ، فإن عليه دينا " , قال : فقال أبو قتادة : هو علي يا رسول الله ، قال : " بالوفاء ؟ " , قال : بالوفاء , قال : فصلى عليه ، وإنما كان عليه ثمانية عشر ، أو تسعة عشر درهما .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان ، واجتباه النسائي ، وقال الترمذي : "حسن صحيح" .

حديث : " بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك ..." .

قال ابن أبي شيبة في "المصنف" (5/46) : حدثنا زيد بن الحباب ، عن عبد الرحمن بن ثوبان ، قال : أخبرني عمير بن هانئ ، قال : سمعت جنادة بن أبي أمية ، يقول : سمعت عبادة بن الصامت ، يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن جبريل رقاه وهو يوعك ، فقال : " بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك من كل حاسد إذا حسد ومن كل عين , واسم الله يشفيك " .

قلت : حديث حسن لذاته ، لأجل عبد الرحمن بن ثوبان وهو صدوق حسن الحديث ما لم يخالف ، والحديث صححه ابن حبان والحاكم .

حديث : " الجنة مائة درجة ، بين كل درجتين ..." .

قال عفان بن مسلم في "حديثه" (258) : حدثنا همام ، أنبأنا زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن عبادة بن الصامت ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الجنة مائة درجة ، بين كل درجتين كما بين السماء والأرض ، الفردوس أعلاها درجة ، ومن فوقها يكون العرش ، ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة ، فإذا سألتم الله عز وجل فسلوه الفردوس " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن خزيمة .

حديث : " كونوا في الصف الذي يليني " .

قال الطيالسي في "مسنده" (557) : حدثنا شعبة ، قال : أخبرني أبو جمرة ، قال : سمعت إياس بن قتادة ، عن قيس بن عباد ، قال : قدمت المدينة للقاء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فلم يكن فيهم أحد أحب إلي لقاء من أبي بن كعب ، فقمت في الصف الأول ، وخرج عمر مع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فجاء رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري ، فنحاني وقام في مكاني فما عقلت صلاتي ، فلما صلى قال لي : يا فتى ، لا يسوءك الله ، فإني لم آت الذي أتيت بجهالة ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال لنا : " كونوا في الصف الذي يليني " ، وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك ، ثم حدث فما رأيت الرجال متحت أعناقها إلى شيء متوحها إليه ، فسمعته يقول : هلك أهل العقدة ورب الكعبة ، قالها ثلاثا ، هلكوا وأهلكوا ، أما إني لا آسى عليهم ، ولكني آسى على من يهلكون من المسلمين ، فإذا الرجل أبي بن كعب . قال أبو داود : أهل العقدة : ما أهراق عليه الدماء واغتصبه ، ثم اعتقده .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ، واجتباه النسائي .

حديث : " لا تسبها ، فإنها مأمورة ..." .

قال عبد بن حميد في "المنتخب من مسنده" (167) : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا شعبة ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ذر ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، عن أبي بن كعب ، أن الريح هاجت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسبها رجل ، فقال : " لا تسبها ، فإنها مأمورة ، ولكن قل : اللهم إني أسألك خيرها ، وخير ما فيها ، وخير ما أمرت به ، وأعوذ بك من شرها ، وشر ما فيها ، وشر ما أمرت به " .

قلت : حديث صحيح لذاته .

الأحد، مايو 13، 2012

حديث : " الخيل ثلاثة : فرس يربطه الرجل ..." .

قال أحمد في "مسنده" (4/69) : حدثنا معاوية بن عمرو ، قال : حدثنا زائدة ، قال : حدثنا الركين بن الربيع بن عميلة ، عن أبي عمرو الشيباني ، عن رجل من الأنصار ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الخيل ثلاثة : فرس يربطه الرجل في سبيل الله عز وجل ، فثمنه أجر ، وركوبه أجر ، وعاريته أجر ، وعلفه أجر ، وفرس يغالق عليه الرجل ويراهن ، فثمنه وزر ، وعلفه وزر ، وفرس للبطنة ، فعسى أن يكون سدادا من الفقر إن شاء الله تعالى " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وابهام الصحابي لا يضر لأنهم كلهم ثقات .

السبت، مايو 12، 2012

حديث : " لا يمين عليك ، ولا نذر في معصية الرب ..." .

قال أبو داود في "السنن" (3272) : حدثنا محمد بن المنهال ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا حبيب المعلم ، عن عمرو بن شعيب ، عن سعيد بن المسيب : أن أخوين من الأنصار كان بينهما ميراث ، فسأل أحدهما صاحبه القسمة ، فقال : إن عدت تسألني عن القسمة ، فكل مال لي في رتاج الكعبة ، فقال له عمر : إن الكعبة غنية عن مالك ، كفر عن يمينك ، وكلم أخاك ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " لا يمين عليك ، ولا نذر في معصية الرب ، وفي قطيعة الرحم ، وفيما لا تملك " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان والحاكم .

حديث : " يجيء رجل من هذا الفج من أهل الجنة .." .

قال أحمد في "مسنده" (1/169) : حدثنا عفان ، حدثنا حماد بن سلمة ، أنبأنا عاصم بن بهدلة ، عن مصعب بن سعد , عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بقصعة ، فأكل منها ، ففضلت فضلة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يجيء رجل من هذا الفج من أهل الجنة ، يأكل هذه الفضلة " , قال سعد : وكنت تركت أخي عميرا يتوضأ ، قال : فقلت : هو عمير , قال : فجاء عبد الله بن سلام فأكلها .

قلت : حديث حسن لذاته ، لأجل عاصم بن بهدلة وهو صدوق حسن الحديث ، والحديث صححه ابن حبان والحاكم .

حديث : " ..لم يدخل الجنة حتى يقضي دينه " .

قال عبد بن حميد في "المنتخب من مسنده" (150) : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبي كثير ، أن سعد بن أبي وقاص جاء يتقاضى دينا له على رجل ، فقالوا : قد خرج ، قال : فأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " لو أن رجلا قتل في سبيل الله ، ثم أحيي ، ثم قتل ، ثم أحيي ، ثم قتل ، لم يدخل الجنة حتى يقضي دينه " .

قلت : حديث صحيح لذاته .

حديث : " عجبت للمسلم إذا أصابه خير ..." .

قال أحمد في "مسنده" (1/177) : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن العيزار ، عن عمر بن سعد , عن أبيه سعد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " عجبت للمسلم إذا أصابه خير ، حمد الله وشكر ، وإذا أصابته مصيبة ، احتسب وصبر ، المسلم يؤجر في كل شيء ، حتى في اللقمة يرفعها إلى فيه " .

قلت : حديث حسن لذاته ، لأجل عمر بن سعد وهو صدوق ، والحديث صححه البزار .

حديث : " إن لكل أمة فتنة ..." .

قال ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2516) : حدثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، ثنا حجاج بن محمد ، عن الليث بن سعد ، عن معاوية بن صالح ، أن عبد الرحمن بن جبير أخبره ، عن أبيه ، عن كعب بن عياض رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " إن لكل أمة فتنة ، وإن فتنة أمتي المال " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان والحاكم ، وقال الترمذي : " حسن صحيح غريب " .

حديث : " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ..." .

قال عبد بن حميد في "المنتخب من مسنده" (81) : أخبرنا يزيد بن هارون ، أنا حماد بن سلمة ، عن هشام بن عمرو الفزاري ، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، عن علي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره : " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك ، لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه الحاكم ، واجتباه النسائي ، وقال الترمذي : "حسن غريب" .

حديث : من كل الليل أوتر من أوله ، وأوسطه ، وآخره .

قال أحمد في "مسنده" (1/137) : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي رضي الله عنه ، قال : من كل الليل أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أوله ، وأوسطه ، وآخره ، وانتهى وتره إلى آخره .

قلت : حديث حسن لذاته ، لأجل عاصم بن ضمرة وهو صدوق حسن الحديث وقد وثقه جماعة ، والحديث صححه ابن خزيمة .

حديث : كان يطوف علينا جميعا ، امرأة امرأة .

قال أبو داود في "السنن" (2135) : حدثنا أحمد بن يونس ، حدثنا عبد الرحمن يعني ابن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : قالت عائشة : يا ابن أختي ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضل بعضنا على بعض في القسم من مكثه عندنا ، وكان قل يوم إلا وهو يطوف علينا جميعا ، فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها فيبيت عندها ، ولقد قالت سودة بنت زمعة حين أسنت وفرقت أن يفارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، يومي لعائشة ، فقبل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ، قالت : نقول في ذلك أنزل الله تعالى ، وفي أشباهها أراه ، قال : ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا ) [النساء : 128] .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وابن أبي الزناد أثبت الناس في هشام بن عروة [قاله يحيى بن معين] ، وابن أبي الزناد مدني فانتفت شبهة تغير هشام بن عروة لأنه تغير في قدمته الثالثة للعراق .

حديث : " يا أبا بكر ، ما أبقيت لأهلك ؟ " .

قال عبد بن حميد في "المنتخب من مسنده" (14) : حدثنا أبو نعيم ، حدثنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : سمعت عمر ، يقول : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ، ووافق ذلك مالا عندي ، فقلت : اليوم أسبق أبا بكر ، إن سبقته يوما ، فجئت بنصف مالي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أبقيت لأهلك ؟ " ، قلت : مثله ، وأتى أبو بكر بكل ما عنده ، فقال له : " يا أبا بكر ، ما أبقيت لأهلك ؟ " ، قال : أبقيت لهم الله ورسوله ، فقلت : لا أسابقك على شيء أبدا .

قلت : حديث حسن لذاته ، لأجل هشام بن سعد وهو صدوق له أوهام الا أنه أثبت الناس في زيد بن أسلم [قاله أبو داود] ، والحديث صححه الحاكم ، وقال الترمذي : "حسن صحيح" .

حديث : " الدجال يخرج من أرض يقال لها خراسان ..." .

قال البزار في "مسنده" (47 – البحر الزخار) : حدثنا بشر بن خالد العسكري ، قال : نا أبو أسامة ، قال : نا أبو إسحاق الفزاري ، عن ابن شوذب ، عن أبي التياح ، عن المغيرة بن سبيع ، عن عمرو بن حريث ، عن أبي بكر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدجال يخرج من أرض يقال لها خراسان بالمشرق ، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة " .

قلت : حديث حسن لذاته ، لأجل المغيرة بن سبيع وهو صدوق روى عنه ثلاثة ، ووثقه ابن حبان والعجلي ، والحديث صححه الحاكم ، وقال الترمذي : "حسن غريب" .

حديث : : " قل : اللهم عالم الغيب والشهادة ..." .

قال أحمد في "مسنده" (2/297) : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، قال : سمعت عمرو بن عاصم ، يحدث ، أنه سمع أبا هريرة ، يحدث ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أن أبا بكر رضي الله عنه ، قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أخبرني بشيء أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت ، قال : " قل : اللهم عالم الغيب والشهادة ، فاطر السموات والأرض ، رب كل شيء ومليكه ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه ، قله إذا أصبحت ، وإذا أمسيت ، وإذا أخذت مضجعك " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان ، وقال الترمذي : "حسن صحيح" .

حديث : ما هي لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال أحمد في "مسنده" (1/9) : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن توبة العنبري ، قال : سمعت أبا سوار القاضي ، يقول : عن أبي برزة الأسلمي ، قال : أغلظ رجل لأبي بكر الصديق ، قال : فقال أبو برزة : ألا أضرب عنقه ؟ قال : فانتهره ، وقال : ما هي لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قلت : حديث صحيح لذاته ، واجتباه النسائي .

حديث : " ليس من عبد يذنب ذنبا..." .

قال الحميدي في "مسنده" (1) : أخبرنا سفيان بن عيينة أبو محمد ، قال : حدثنا مسعر بن كدام ، عن عثمان بن المغيرة الثقفي ، عن علي بن ربيعة الوالبي ، عن أسماء بن الحكم الفزاري ، قال : سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، يقول : كنت إذا سمعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله عز وجل بما شاء أن ينفعني منه ، وإذا حدثني غيره استحلفته ، فإذا حلف لي صدقته ، فحدثني أبو بكر , وصدق أبو بكر ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ليس من عبد يذنب ذنبا ، فيقوم فيتوضأ ، فيحسن الوضوء ، ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر الله له " .

قلت : حديث حسن لذاته ، لأجل أسماء بن الحكم الفزاري وهو تابعي صدوق مقل ، والحديث صححه ابن حبان ، وحسنه أبو محمد البغوي .

حديث : " نعم ، دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت ..." .

قال أحمد في "مسنده" (1/170) : حدثنا إسماعيل بن عمر ، حدثنا يونس بن أبي إسحاق الهمداني ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سعد ، حدثني والدي محمد , عن أبيه سعد ، قال : مررت بعثمان بن عفان في المسجد ، فسلمت عليه ، فملأ عينيه مني ، ثم لم يرد علي السلام ، فأتيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، هل حدث في الإسلام شيء ؟ مرتين ، قال : لا ، وما ذاك ؟ قال : قلت : لا ، إلا أني مررت بعثمان آنفا في المسجد ، فسلمت عليه ، فملأ عينيه مني ، ثم لم يرد علي السلام , قال : فأرسل عمر إلى عثمان ، فدعاه ، فقال : ما منعك أن لا تكون رددت على أخيك السلام ؟ قال عثمان : ما فعلت , قال سعد : قلت : بلى , قال : حتى حلف وحلفت ، قال : ثم إن عثمان ذكر , فقال : بلى ، وأستغفر الله وأتوب إليه ، إنك مررت بي آنفا وأنا أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا والله ما ذكرتها قط إلا تغشى بصري وقلبي غشاوة , قال : قال سعد : فأنا أنبئك بها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوة ، ثم جاء أعرابي فشغله حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاتبعته ، فلما أشفقت أن يسبقني إلى منزله ، ضربت بقدمي الأرض ، فالتفت إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " من هذا ؟ أبو إسحاق ؟ " , قال : قلت : نعم يا رسول الله , قال : " فمه ؟ " , قال : قلت : لا والله ، إلا أنك ذكرت لنا أول دعوة ، ثم جاء هذا الأعرابي فشغلك , قال : " نعم ، دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت , لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ [ الأنبياء : 87 ] , فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له " .

قلت : حديث حسن لذاته ، لأجل يونس بن أبي إسحاق الهمداني وهو صدوق حسن الحديث ، والحديث صححه الحاكم .

حديث : " أقروا الطير على مكناتها " .

قال الحميدي في "مسنده" (350) : حدثنا سفيان ، قال : حدثني عبيد الله بن أبي يزيد ، قال : أخبرني أبي , أنه سمع سباع بن ثابت ، يقول : سمعت أم كرز الكعبية ، تقول : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية أطلب منه من لحوم الهدي ، فسمعته يقول : " أقروا الطير على مكناتها " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان .

الاثنين، مايو 07، 2012

حديث : " من أهراق منه هذه الدماء ..." .

قال ابن ماجه في "السنن" (3484) : حدثنا محمد بن المصفى الحمصي , حدثنا الوليد بن مسلم , حدثنا ابن ثوبان , عن أبيه , عن أبي كبشة الأنماري أنه حدثه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجم على هامته وبين كتفيه , ويقول : " من أهراق منه هذه الدماء , فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، والوليد بن مسلم وان كان لم يصرح بالسماع في جميع طبقات السند ، الا أنه قد توبع ، تابعه أبو معيد حفص بن غيلان وهو صدوق [أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (936) ] ، فانتفت شبهة تدليسه .

حديث : " لو كان في هذا المسجد مائة ألف أو يزيدون ..." .

قال يحيى بن معين في "حديثه" (8) : نا أبو عبيدة الحداد ، عن هشام بن حسان ، عن محمد بن شبيب , عن جعفر بن أبي وحشية ، عن سعيد بن جبير ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو كان في هذا المسجد مائة ألف أو يزيدون ، ثم تنفس رجل من أهل النار فأصابهم نفسه لأحرق المسجد بمن فيه " .

قلت : حديث صحيح لذاته .

حديث : " أتصدق ، وأنى أوان الصدقة " .

قال أحمد في "مسنده" (4/210) : حدثنا أبو النضر ، حدثنا حريز ، عن عبد الرحمن بن ميسرة ، عن جبير بن نفير ، عن بسر بن جحاش القرشي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم بزق يوما في كفه ، فوضع عليها أصبعه ، ثم قال : " قال الله : ابن آدم أنى تعجزني ، وقد خلقتك من مثل هذه ، حتى إذا سويتك وعدلتك ، مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد ، فجمعت ومنعت ، حتى إذا بلغت التراقي ، قلت : أتصدق ، وأنى أوان الصدقة " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه الحاكم ، وحسنه عبد الغني المقدسي ، وقال ابن منده في التوحيد : " إسناد متصل ثابت على رسم الجماعة " .

حديث : " حسين مني وأنا منه ..." .

قال البخاري في "الأدب المفرد" (364) : حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثنا معاوية بن صالح ، عن راشد بن سعد ، عن يعلى بن مرة ، أنه قال : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ودعينا إلى طعام فإذا حسين يلعب في الطريق ، فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم ، ثم بسط يديه ، فجعل يمر مرة هاهنا ومرة هاهنا ، يضاحكه حتى أخذه ، فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في رأسه ، ثم اعتنقه فقبله ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : " حسين مني وأنا منه ، أحب الله من أحب الحسن والحسين ، سبطان من الأسباط " .

قلت : حديث حسن لذاته ، وعبد الله بن صالح كاتب الليث ثبت في كتابه ، وروايته عن معاوية بن صالح من نسخة كما أفاده ابن عدي رحمه الله ، ورواية الامام البخاري رحمه الله وهو من الحذاق عنه مما يقوي حديثه ، فالحديث حسن على أقل أحواله .

حديث : " في الجنة بحر اللبن ، وبحر الماء ..." .

قال أحمد في "مسنده" (5/5) : حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا الجريري ، عن حكيم بن معاوية أبي بهز ، عن أبيه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " في الجنة بحر اللبن ، وبحر الماء ، وبحر العسل ، وبحر الخمر ، ثم تشقق الأنهار منها بعده " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، ويزيد بن هارون قد ادرك ايوب فسماعه من الجريري جيد ، والحديث صححه ابن حبان ، وقال الترمذي : " حسن صحيح " .

حديث : أسلم ، فأمره أن يغتسل بماء وسدر .

قال ابن سعد في "طبقاته" (7/26) : أخبرنا وكيع بن الجراح ، قال : حدثنا سفيان , عن الأغر المنقري , عن خليفة بن الحصين , عن قيس بن عاصم أنه أسلم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يغتسل بماء وسدر .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن خزيمة وابن حبان ، وحسنه الترمذي ، واجتباه النسائي ، وانتقاه ابن الجارود .

حديث : " أعتموا بهذه الصلاة , فقد فضلتم بها على سائر الأمم ..." .

قال أحمد في "مسنده" (5/237) : حدثنا يزيد بن هارون , أخبرنا حريز يعني ابن عثمان , حدثنا راشد بن سعد , عن عاصم بن حميد السكوني , وكان من أصحاب معاذ بن جبل , عن معاذ , قال : رقبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة العشاء , فاحتبس حتى ظننا أن لن يخرج , والقائل منا يقول : قد صلى ولن يخرج , فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقلنا : يا رسول الله , ظننا أنك لن تخرج , والقائل منا يقول : قد صلى ولن يخرج , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعتموا بهذه الصلاة , فقد فضلتم بها على سائر الأمم , ولم يصلها أمة قبلكم " .

قلت : حديث صحيح لذاته .

حديث : " إنك إن اتبعت عورات الناس ..." .

قال الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (426) : حدثنا الترقفي ، حدثنا الفريابي ، عن سفيان الثوري ، عن ثور بن يزيد ، عن راشد بن سعد ، عن معاوية رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم " ، قال : يقول أبو الدرداء : كلمة سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنفعه الله بها .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان .

حديث : " من أحب أن يمثل له عباد الله قياما ..." .

قال أحمد في "مسنده" (4/91) : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن حبيب بن الشهيد ، قال : سمعت أبا مجلز ، قال : دخل معاوية على عبد الله بن الزبير ، وابن عامر ، قال : فقام ابن عامر ، ولم يقم ابن الزبير ، قال : وكان الشيخ أوزنهما ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أحب أن يمثل له عباد الله قياما ، فليتبوأ مقعده من النار " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وحسنه الترمذي .

حديث : " ابغوني ضعفاءكم ..." .

قال الترمذي في "جامعه" (1702) : حدثنا أحمد بن محمد بن موسى ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، حدثنا زيد بن أرطاة ، عن جبير بن نفير ، عن أبي الدرداء ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " ابغوني ضعفاءكم ، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان والحاكم ، واجتباه النسائي ، وقال الترمذي : "حسن صحيح" .

حديث : " هي من قدر الله " .

قال الترمذي في "جامعه" (2065) : حدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان ، عن الزهري ، عن أبي خزامة ، عن أبيه ، قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ، أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها ، هل ترد من قدر الله شيئا ؟ ، قال : " هي من قدر الله " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وقال الترمذي : "حسن صحيح" .

حديث : " ما من أحد من المسلمين يصاب ببلاء في جسده .." .

قال أحمد في "مسنده" (2/198) : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا سفيان ، عن علقمة بن مرثد ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من أحد من المسلمين يصاب ببلاء في جسده ، إلا أمر الله تعالى الحفظة الذين يحفظونه ، قال : اكتبوا لعبدي في كل يوم وليلة مثل ما كان يعمل من الخير ، ما دام محبوسا في وثاقي " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه الحاكم .

حديث : " يا أيها الناس إياكم والغلو في الدين ..." .

قال ابن ماجه في "السنن" (3029) : حدثنا علي بن محمد ، حدثنا أبو أسامة ، عن عوف ، عن زياد بن الحصين ، عن أبي العالية ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة وهو على ناقته : " القط لي حصى " ، فلقطت له سبع حصيات ، هن حصى الخذف ، فجعل ينفضهن في كفه ، ويقول : " أمثال هؤلاء فارموا " ، ثم قال : " يا أيها الناس إياكم والغلو في الدين ، فإنه أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان ، وانتقاه ابن الجارود ، واختاره الضياء المقدسي .