الثلاثاء، يناير 31، 2012

حديث : " دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة ..." .

قال الحميدي في "مسنده" (285) : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا الزهري ، عن عمرة ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة ، فقلت : من هذا ؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ، كذالكم البر ! كذالكم البر ! " ، فقيل لسفيان : هو عن عمرة ؟ قال : نعم ، لا شك فيه ، كذلك قال الزهري .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان والحاكم .

حديث : " أما هذا فقد برئ من الشرك " .

قال سعيد بن منصور في "التفسير من السنن" (129) : نا أبو الأحوص ، عن أبي الحسن التيمي ، قال : سمعت رجلا ، يقول : كنت أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة ظلماء ، فسمع قارئا يقرأ : ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما هذا فقد برئ من الشرك " ، وسرنا ، فسمع رجلا يقرأ : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) ، فقال : " أما هذا فقد غفر له " ، فكففت راحلتي لأنظر من هو فأبشره ، فنظرت يمينا وشمالا ، فما رأيت أحدا .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وجهالة الصحابي لا تضر .

حديث : " اقرأ : ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) " .

قال سعيد بن منصور في "التفسير من السنن" (128) : نا مروان بن معاوية ، قال : نا أبو مالك الأشجعي ، عن عبد الرحمن بن نوفل الأشجعي ، عن أبيه ، قال : قلت : يا رسول الله ، إني حديث عهد بشرك ، فمرني بأمر يبرئني من الشرك ، قال : " اقرأ : ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) " ، فما أخطأها أبي من يوم ولا ليلة ، حتى فارق الدنيا .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان والحاكم .

الاثنين، يناير 30، 2012

حديث : " لن تقرأ شيئا أبلغ عند الله .." .

قال النسائي في "المجتبى" (953) : أخبرنا قتيبة قال : حدثنا الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي عمران أسلم ، عن عقبة بن عامر قال : اتبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت : أقرئني يا رسول الله سورة هود ، وسورة يوسف ، فقال : " لن تقرأ شيئا أبلغ عند الله من : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان والحاكم .

حديث : " يا عقب ألا أعلمك من خير سورتين قرأ بهما الناس ؟ " .

قال الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (125) : ووجدنا الربيع ، قد حدثنا قال : حدثنا بشر بن بكر ، قال : حدثنا ابن جابر ، عن القاسم أبي عبد الرحمن ، حدثني عقبة بن عامر ، قال : بينما أنا أقود رسول الله صلى الله عليه وسلم في نقب من تلك النقاب ، إذ قال لي : " ألا تركب يا عقبة ؟ " ، فأجللت رسول الله عليه السلام أن أركب مركبه ، ثم أشفقت أن تكون معصية ، فركبت هنيهة ، ثم نزلت ، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدت به ، فقال لي : " يا عقب ألا أعلمك من خير سورتين قرأ بهما الناس ؟ " ، قلت : بلى يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، قال : " ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) و ( وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) " ، فلما أقيمت الصلاة قرأ بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم مر بي ، فقال : " كيف رأيت يا عقب ؟ اقرأ بهما كلما نمت وقمت " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن خزيمة ، واجتباه النسائي .

حديث : " إن حبها أدخلك الجنة " .

قال الترمذي في "جامعه" (2901) : حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عبيد الله بن عمر ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، قال : كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء ، فكان كلما افتتح سورة يقرأ لهم في الصلاة فقرأ بها افتتح ب قل هو الله أحد حتى يفرغ منها ، ثم يقرأ بسورة أخرى معها ، وكان يصنع ذلك في كل ركعة ، فكلمه أصحابه فقالوا : إنك تقرأ بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزيك حتى تقرأ بسورة أخرى ، فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بسورة أخرى ، قال : ما أنا بتاركها ، إن أحببتم أن أؤمكم بها فعلت ، وإن كرهتم تركتكم ، وكانوا يرونه أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره ، فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر فقال : " يا فلان ، ما يمنعك مما يأمر به أصحابك وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة " ، فقال : يا رسول الله ، إني أحبها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن حبها أدخلك الجنة " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن خزيمة والحاكم ، وقال الترمذي : " حسن غريب صحيح " .

الخميس، يناير 26، 2012

حديث : " إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام .." .

قال الدارمي في "مسنده" (3430) : حدثنا عفان ، حدثنا حماد بن سلمة ، أنبأنا أشعث بن عبد الرحمن الجرمي ، عن أبي قلابة ، عن أبي الأشعث الصنعاني ، عن النعمان بن بشير : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام ، فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ، ولا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان " .

قلت : هذا حديث حسن لذاته لأجل أشعث بن عبد الرحمن الجرمي وهو صدوق حسن الحديث ، والحديث صححه الحاكم ، وقال الترمذي : " حسن غريب " .

حديث : " أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ..." .

قال النسائي في "السنن الكبرى" (10/108) : أخبرنا عمران بن موسى ، حدثنا يزيد ، حدثنا روح بن القاسم ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي بن كعب وهو يصلي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إيه أبي " فالتفت أبي ولم يجبه ، ثم صلى أبي فخفف ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : سلام عليك يا رسول الله ، قال: "ويحك ، ما منعك أبي أن دعوتك أن لا تجيبني ؟ " ، قال: يا رسول الله، كنت في صلاة، قال: " فليس تجد فيما أوحى الله إلي أن : (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ) [الأنفال: 24] قال : بلى يا رسول الله لا أعود ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ، ولا في الإنجيل ، ولا في الزبور ، ولا في الفرقان مثلها ؟ " ، قال: نعم ، أي رسول الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأرجو ألا تخرج من هذا الباب حتى تعلمها " ، أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي يحدثني وأنا أتباطأ مخافة أن تبلغ الباب قبل أن ينقضي الحديث ، فلما دنونا من الباب قلت : يا رسول الله ، ما السورة التي وعدتني؟ قال: " كيف تقرأ في الصلاة ؟ " ، فقرأت عليه أم القرآن ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده ، ما أنزل في التوراة ، ولا في الإنجيل ولا في الزبور ، ولا في الفرقان مثلها ، إنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيت " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن خزيمة وأبو محمد البغوي .
 

حديث : " من قرأ مائة آية في ليلة كتب من القانتين " .

قال ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2547) : حدثنا دحيم ، نا عبد الله بن يوسف ، ثنا الهيثم بن حميد ، حدثني زيد بن واقد ، عن سليمان بن موسى ، عن كثير بن مرة ، عن تميم الداري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " من قرأ مائة آية في ليلة كتب من القانتين " .

قلت : هذا حديث حسن لذاته ، لأجل سليمان بن موسى وهو صدوق حسن الحديث وقد خولط قبل موته بقليل ، وقال ابن أبي عاصم " هذا إسناد وثيق " .

حديث : ربما أسر بالقراءة وربما جهر

قال الترمذي في "جامعه" (449) : حدثنا قتيبة ، حدثنا الليث ، عن معاوية بن صالح ، عن عبد الله بن أبي قيس ، قال : سألت عائشة كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل ، أكان يسر بالقراءة أم يجهر ؟ فقالت : " كل ذلك قد كان يفعل ربما أسر بالقراءة وربما جهر " فقلت : الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ، واجتباه النسائي ، وقال الترمذي: "حسن صحيح غريب " .

حديث : " الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك " .

قال عبد الله بن المبارك في "الجهاد" (120) : عن حنظلة بن أبي سفيان ، عن ابن سابط ، أن عائشة احتبست على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " ما حبسك ؟ " ، فقالت: سمعت قارئا يقرأ ، فذكرت من حسن قراءته ، فأخذ رداءه ، فخرج ، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة ، فقال : " الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه الحاكم .

الثلاثاء، يناير 24، 2012

حديث : " ألا إن كلكم مناج ربه ، فلا يؤذين بعضكم بعضا ..." .

قال أحمد في "مسنده" (3/94) : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن إسماعيل بن أمية ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ، فسمعهم يجهروا بالقراءة ، وهو في قبة له ، فكشف الستور ، وقال : " ألا إن كلكم مناج ربه ، فلا يؤذين بعضكم بعضا ، ولا يرفعن بعضكم على بعض بالقراءة " ، أو قال : " في الصلاة " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن خزيمة والحاكم .

حديث : قراءته بالليل يرفع طورا ، ويخفض طورا .

قال القاسم بن سلام في "فضائل القرآن" (ص 171) : حدثنا محمد بن ربيعة ، عن عمران بن زائدة بن نشيط ، عن أبيه ، عن أبي خالد الوالبي ، عن أبي هريرة ، قال : كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل يرفع طورا ، ويخفض طورا .

قلت : هذا حديث حسن لذاته ، لأجل زائدة بن نشيط وهو صدوق روى عنه اثنان ، وذكره ابن حبان في الثقات ، ووثقه الذهبي ، والحديث صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم .

حديث : " لقد أوتي هذا من مزامير آل داود " .

قال الحميدي في "مسنده" (282) : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع قراءة أبي موسى ، فقال : " لقد أوتي هذا من مزامير آل داود " وكان سفيان ربما شك فيه ، فقال : عن عمرة ، أو عروة لا يذكر فيه الخبر ، ثم ثبت على عروة ، وذكر الخبر فيه غير مرة ، وترك الشك .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وشك سفيان بن عيينة لا يضر فقد تابعه معمر بن راشد [ أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (2/485) ] والحديث صححه ابن حبان والجورقاني ، واجتباه النسائي .

حديث : " تعلموا كتاب الله وتعاهدوه ..." .

قال الدارمي في "مسنده" (3391) : حدثنا وهب بن جرير ، حدثنا موسى يعني ابن علي ، قال : سمعت أبي ، قال : سمعت عقبة بن عامر ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تعلموا كتاب الله وتعاهدوه ، وتغنوا به واقتنوه ، فوالذي نفسي بيده - أو فوالذي نفس محمد بيده - لهو أشد تفلتا من المخاض في العقل " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان .

حديث : " ذاك رجل لا يتوسد القرآن " .

قال عبد الله بن المبارك في "الزهد" (1210) : أخبرنا يونس بن يزيد ، عن الزهري ، قال : أخبرني السائب بن يزيد ، أن شريح الحضرمي ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " ذاك رجل لا يتوسد القرآن " ، قال ابن صاعد : معناه لا ينام عنه .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، واجتباه النسائي .

حديث : " إن لله عز وجل أهلين من الناس " .

قال الطيالسي في "مسنده" (2124) : حدثنا عبد الرحمن بن بديل العقيلي ، عن أبيه ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لله عز وجل أهلين من الناس " ، قيل : يا رسول الله ، ومن هم ؟ قال : " أهل القرآن ، هم أهل الله وخاصته " .

قلت : هذا حديث حسن لذاته لأجل عبد الرحمن بن بديل بن ميسرة العقيلي وهو صدوق حسن الحديث ، وقال الحاكم : " وقد روي هذا الحديث من ثلاثة أوجه عن أنس هذا أمثلها " .

حديث : " يقال لصاحب القرآن اقرأ ، وارق ، ورتل ..." .

قال أحمد في "مسنده" (2/192) : حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " يقال لصاحب القرآن اقرأ ، وارق ، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها " .

قلت : هذا حديث حسن لذاته ، لأجل عاصم بن أبي النجود وهو صدوق حسن الحديث ، والحديث صححه ابن حبان وقال الترمذي : " حسن صحيح " .

حديث : " ... ومن أفتى بفتيا غير ثبت ..." .

قال أحمد في "مسنده" (2/321) : حدثنا عبد الله بن يزيد من كتابه ، قال : ثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب ، حدثنا بكر بن عمرو المعافري ، عن عمرو بن أبي نعيمة ، عن أبي عثمان مسلم بن يسار ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تقول علي ما لم أقل ، فليتبوأ مقعده من النار ، ومن استشاره أخوه المسلم ، فأشار عليه بغير رشد فقد خانه ، ومن أفتى بفتيا غير ثبت ، فإنما إثمه على من أفتاه " .

قلت : هذا حديث حسن لذاته ، لأجل عمرو بن أبي نعيمة وهو صدوق حسن الحديث ، والحديث صححه الحاكم .

حديث : " فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم " .

قال الترمذي في "جامعه" (2685) : حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، حدثنا سلمة بن رجاء ، حدثنا الوليد بن جميل ، حدثنا القاسم أبو عبد الرحمن ، عن أبي أمامة الباهلي ، قال : ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان أحدهما : عابد والآخر عالم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم " ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها ، وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير " .

قلت : هذا حديث حسن لذاته ، لأجل سلمة بن رجاء والوليد بن جميل وكلاهما صدوق حسن الحديث ، والحديث قال فيه الترمذي : " حسن غريب صحيح " .

حديث : " المراء في القرآن كفر ..." .

قال أحمد في "مسنده" (2/300) : حدثنا أنس بن عياض ، حدثني أبو حازم ، عن أبي سلمة ، لا أعلمه إلا عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " نزل القرآن على سبعة أحرف ، المراء في القرآن كفر ثلاث مرات ، فما عرفتم منه فاعملوا ، وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان والحاكم .

حديث : " من سئل عن علم فكتمه ..." .

قال أحمد في "مسنده" (2/263) : حدثنا أبو كامل ، حدثنا حماد ، عن علي بن الحكم ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سئل عن علم فكتمه ، ألجم بلجام من نار يوم القيامة " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه الحاكم ، وحسنه الترمذي وأبو محمد البغوي .

الاثنين، يناير 23، 2012

حديث : " يا عثمان ، إن الله عز وجل عسى أن يلبسك قميصا ..." .

قال أحمد في "مسنده" (6/86) : حدثنا أبو المغيرة ، قال : حدثنا الوليد بن سليمان ، قال : حدثني ربيعة بن يزيد ، عن عبد الله بن عامر ، عن النعمان بن بشير ، عن عائشة ، قالت : أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن عفان ، فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبلت إحدانا على الأخرى ، فكان من آخر كلام كلمه ، أن ضرب منكبه ، وقال : " يا عثمان ، إن الله عز وجل عسى أن يلبسك قميصا ، فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني ، يا عثمان ، إن الله عسى أن يلبسك قميصا فإن أرادك المنافقون على خلعه ، فلا تخلعه حتى تلقاني " ثلاثا فقلت لها : يا أم المؤمنين ، فأين كان هذا عنك ؟ قالت : نسيته والله فما ذكرته . قال : فأخبرته معاوية بن أبي سفيان ، فلم يرض بالذي أخبرته حتى كتب إلى أم المؤمنين أن اكتبي إلي به ، فكتبت إليه به كتابا .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، صححه ابن حبان والحاكم ، وقال الترمذي : " حسن غريب " .

حديث : " بعثت في نسيم الساعة " .

قال الدولابي في "الكني والأسماء" (149) : حدثنا محمد بن منصور الجواز ، قال: ثنا سفيان ، عن إسماعيل ، عن قيس بن أبي حازم ، عن أبي جبيرة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بعثت في نسيم الساعة " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، ومحمد بن منصور ثقة وقد توبع عن سفيان بلفظ : " نسم الساعة " .

حديث : " كأني بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب " .

قال إسحاق بن راهويه في "مسنده" (1569) :  أخبرنا جرير ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : أقبلت عائشة ، فمرت ببعض مياه ابن عامر ، فنبحت الكلاب عليها ، فقالت : ما هذا ؟ فقالوا : ماء الحوأب ، فقالت : ما أظنني إلا راجعة ، فقالوا لها : تقدمين فيراك المسلمون ، فتصلح ذات بينهم ، فقالت : ما أظنني إلا راجعة ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " كأني بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وقد أنكره يحيى بن سعيد القطان وهو من المتعنتين ، وصححه ابن حبان والحاكم .

الأحد، يناير 22، 2012

حديث : " أمر الدم بما شئت واذكر اسم الله " .

قال ابن حبان في "صحيحه" (332) : أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، قال : حدثنا علي بن الجعد الجوهري ، قال : أنبأنا شعبة ، عن سماك بن حرب ، قال : سمعت مري بن قطري ، يحدث عن عدي بن حاتم ، قال : قلت : يا رسول الله إن أبي كان يصل الرحم ، وكان يفعل ويفعل ، قال : " إن أباك أراد أمرا فأدركه " ، - يعني الذكر - ، قال : قلت : يا رسول الله إني أسألك عن طعام لا أدعه إلا تحرجا قال : " لا تدع شيئا ضارعت النصرانية فيه " ، قال : قلت : إني أرسل كلبي فيأخذ صيدا ولا أجد ما أذبح به إلا المروة أو العصا ؟ ، قال : " أمر الدم بما شئت واذكر اسم الله " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان والحاكم ، واجتباه النسائي .

حديث : أمر بأكل أرنبين ذكيا بمروة .

قال الدارمي في "مسنده" (2057) : أخبرنا يزيد بن هارون ، أنبأنا داود بن أبي هند ، عن عامر ، عن محمد بن صفوان ، أنه مر على النبي صلى الله عليه وسلم بأرنبين معلقهما ، فقال: يا رسول الله ، إني دخلت غنم أهلي فاصطدت هذين الأرنبين ، فلم أجد حديدة أذكيهما بها فذكيتهما بمروة أفآكل ؟ ، قال : " نعم " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان والحاكم ، واجتباه النسائي .

حديث : " رفع القلم عن ثلاثة ..." .

قال أحمد في "مسنده" (6/144) : حدثنا يزيد ، أخبرنا حماد بن سلمة ، عن حماد ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن المبتلى حتى يبرأ ، وعن الصبي حتى يعقل " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان والحاكم ، واجتباه النسائي ، وانتقاه ابن الجارود .

الخميس، يناير 19، 2012

حديث : " ما أحسن زرع ظهير " .

قال أبو داود في "السنن" (3399) : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا يحيى ، حدثنا أبو جعفر الخطمي ، قال : بعثني عمي أنا وغلاما له إلى سعيد بن المسيب ، قال : فقلنا له شيء بلغنا عنك في المزارعة ؟ ، قال : كان ابن عمر ، لا يرى بها بأسا حتى بلغه عن رافع بن خديج حديث فأتاه ، فأخبره رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بني حارثة فرأى زرعا في أرض ظهير ، فقال: " ما أحسن زرع ظهير " ، قالوا : ليس لظهير ، قال : " أليس أرض ظهير ؟ " ، قالوا : بلى ، ولكنه زرع فلان ، قال : " فخذوا زرعكم وردوا عليه النفقة " ، قال رافع : " فأخذنا زرعنا ورددنا إليه النفقة " ، قال سعيد : " أفقر أخاك أو أكره بالدراهم " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، واجتباه النسائي .

الأربعاء، يناير 18، 2012

حديث : فنصيب من آنية المشركين وأسقيتهم

قال أحمد في "مسنده" (3/379) : حدثنا عبد الأعلى ، عن برد ، عن عطاء ، عن جابر ، قال : كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنصيب من آنية المشركين وأسقيتهم ، فنستمتع بهم ، فلا يعاب علينا .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وبرد بن سنان وثقه ابن معين ودحيم والنسائي وغيرهم .

حديث : " إن الله عز وجل لا يقبل صدقة من غلول ، ولا صلاة بغير طهور " .

قال أحمد في "مسنده" (5/75) : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة ، حدثنا قتادة ، قال : سمعت أبا المليح يحدث ، عن أبيه ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول " إن الله عز وجل لا يقبل صدقة من غلول ، ولا صلاة بغير طهور " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان ، واجتباه النسائي .

حديث : " الناس تبع لقريش في هذا الأمر ..." .

قال ابن أبي شيبة في "المصنف" (12/169) : حدثنا الفضل بن دكين ، عن عبد الله بن مبشر ، عن زيد بن أبي عتاب ، قال : قام معاوية على المنبر ، فقال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " الناس تبع لقريش في هذا الأمر ، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ، والله لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لخيارها عند الله " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته .

حديث : " خيار الناس في الجاهلية ..." .

قال أحمد في "مسنده" (3/383) : حدثنا روح ، حدثنا ابن جريج ، أخبرني أبو الزبير ، أنه سمع جابر بن عبد الله ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " خيار الناس في الجاهلية ، خيارهم في الإسلام إذا فقهوا " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته .

حديث : " الكمأة من المن ... " .

قال إسحاق بن راهويه في "مسنده" (507) : أخبرنا النضر ، نا حماد بن سلمة ، عن جعفر وهو ابن أبي وحشية ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : تنازعنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الآية : ( كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ ) [إبراهيم : 26] ، فقلنا : نحسبها الكمأة ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " ماذا تذاكرون ؟ " ، فقلنا : هذه الآية في الشجرة التي ذكرها الله ، فقلنا : نحسبها الكمأة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الكمأة من المن ، وماؤها شفاء للعين ، والعجوة من الجنة ، وهي شفاء من السم " .

قال الترمذي في "جامعه" (2066) : حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر أحمد بن عبد الله الهمداني وهو ابن أبي السفر ، ومحمود بن غيلان ، قالا : حدثنا سعيد بن عامر ، عن محمد بن أبي عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العجوة من الجنة ، وفيها شفاء من السم ، والكمأة من المن ، وماؤها شفاء للعين " .

قلت : هذا حديث صحيح لغيره ،
فأما الاسناد الأول فهو حسن لذاته لأجل شهر بن حوشب وهو صدوق له أوهام ، وحسنه الترمذي وأبو محمد البغوي .
وأما الاسناد الثاني فهو حسن لذاته لأجل محمد بن عمرو وهو صدوق له أوهام ، وقال الترمذي : "حسن غريب" .

حديث : "حسبي حسبي" .

قال ابن أبي شيبة في "المصنف" (11/478) : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن أنس ، قال : جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس حزين قد ضربه بعض أهل مكة ، قال : فقال : ما لك ؟ قال : " فعل بي هؤلاء وهؤلاء " ، قال : أتحب أن أريك آية ؟ قال : " نعم " ، فنظر إلى شجرة من وراء الوادي ، فقال : ادع تلك الشجرة ، فدعاها فجاءت تمشي حتى قامت بين يديه ، ثم قال لها : ارجعي ، فرجعت حتى عادت إلى مكانها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "حسبي حسبي" .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وعنعنة الأعمش محمولة على السماع .

حديث : " قد نفخ الشيطان في منخريها " .

قال أحمد في "مسنده" (3/449) : حدثنا مكي ، حدثنا الجعيد ، عن يزيد بن خصيفة , عن السائب بن يزيد ، أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " يا عائشة ، أتعرفين هذه ؟ " قالت : لا يا نبي الله ، فقال : " هذه قينة بني فلان ، تحبين أن تغنيك ؟ " ، قالت : نعم ، قال : فأعطاها طبقا ، فغنتها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " قد نفخ الشيطان في منخريها " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته .

حديث : رخص في الغناء في العرس

قال الطيالسي في "مسنده" (1221) : حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : سمعت عامر بن سعد البجلي ، يقول : شهدت ثابت بن وديعة ، وقرظة بن كعب الأنصاري في عرس ، وإذا غناء ، فقلت لهما في ذلك ، فقالا : إنه رخص في الغناء في العرس ، والبكاء على الميت في غير نياحة .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، واجتباه النسائي .

حديث : " حسنوا القرآن بأصواتكم ..." .

قال الدارمي في "مسنده" (3544) : حدثنا محمد بن بكر ، حدثنا صدقة بن أبي عمران ، عن علقمة بن مرثد ، عن زاذان أبي عمر ، عن البراء بن عازب ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " حسنوا القرآن بأصواتكم ، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا " .

قلت : هذا حديث حسن لذاته ، لأجل صدقة بن أبي عمران وهو صدوق .

حديث : " نضر الله امرأ سمع منا حديثا .." .

قال أحمد في "مسنده" (5/183) : حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا شعبة ، حدثنا عمر بن سليمان - من ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه- ، عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان ، عن أبيه ، أن زيد بن ثابت ، خرج من عند مروان نحوا من نصف النهار ، فقلنا : ما بعث إليه الساعة إلا لشيء سأله عنه ، فقمت إليه فسألته ، فقال : أجل ، سألنا عن أشياء سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " نضر الله امرأ سمع منا حديثا ، فحفظه حتى يبلغه غيره ، فإنه رب حامل فقه ليس بفقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم أبدا : إخلاص العمل لله ، ومناصحة ولاة الأمر ، ولزوم الجماعة ، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم " ، وقال: " من كان همه الآخرة، جمع الله شمله ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت نيته الدنيا ، فرق الله عليه ضيعته ، وجعل فقره بين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له " ، وسألنا عن الصلاة الوسطى ، وهي الظهر .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته .

حديث : " إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ..." .

قال أبو داود الطيالسي في "مسنده" (1076) : حدثنا شعبة ، قال : حدثني معاوية بن قرة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ، لا تزال طائفة من أمتي منصورين ، لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان .

الثلاثاء، يناير 17، 2012

حديث : " إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه كله .." .

قال إسماعيل بن جعفر في "حديثه" (433) : ثنا عتبة بن مسلم مولى بني تميم ، عن عبيد بن حنين مولى بني زريق ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه كله ، ثم ليطرحه ، فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه البخاري وأبو محمد البغوي ، وانتقاه ابن الجارود ، وقال الدارمي : " وحديث عبيد بن حنين أصح " .

حديث : " إن أحد جناحي الذباب سم ..." .

قال أحمد في "مسنده" (3/24) : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، عن سعيد بن خالد ، قال : دخلت على أبي سلمة ، فأتانا بزبد وكتلة ، فأسقط ذباب في الطعام ، فجعل أبو سلمة يمقله بأصبعه فيه ، فقلت : يا خال ، ما تصنع ؟ فقال : إن أبا سعيد الخدري حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إن أحد جناحي الذباب سم ، والآخر شفاء ، فإذا وقع في الطعام فامقلوه ، فإنه يقدم السم ، ويؤخر الشفاء " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وسعيد بن خالد القارظي ثقة ، والحديث صححه ابن حبان ، واجتباه النسائي .

حديث : " إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ..." .

قال الترمذي في "جامعه" (2863) : حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا أبان بن يزيد ، حدثنا يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام ، أن أبا سلام حدثه ، أن الحارث الأشعري حدثه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ، ويأمر بني إسرائيل ، أن يعملوا بها ، وإنه كاد أن يبطئ بها ، فقال عيسى : إن الله أمرك بخمس كلمات لتعمل بها وتأمر بني إسرائيل ، أن يعملوا بها ، فإما أن تأمرهم وإما أن آمرهم ، فقال يحيى : أخشى إن سبقتني بها أن يخسف بي أو أعذب ، فجمع الناس في بيت المقدس فامتلأ المسجد وقعدوا على الشرف ، فقال : إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن ، أولهن : أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ، وإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق ، فقال : هذه داري ، وهذا عملي فاعمل وأد إلي ، فكان يعمل ويؤدي إلى غير سيده ، فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك ، وإن الله أمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا ، فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت ، وآمركم بالصيام ، فإن مثل ذلك كمثل رجل في عصابة ، معه صرة فيها مسك ، فكلهم يعجب ، أو يعجبه ريحها ، وإن ريح الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، وآمركم بالصدقة فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو ، فأوثقوا يده إلى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه ، فقال : أنا أفديه منكم بالقليل والكثير ففدى نفسه منهم ، وآمركم أن تذكروا الله ، فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم ، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله " ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن : السمع ، والطاعة ، والجهاد ، والهجرة ، والجماعة ، فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يرجع ، ومن ادعى دعوى الجاهلية فإنه من جثا جهنم ، فقال رجل : يا رسول الله ، وإن صلى وصام ؟ قال : وإن صلى وصام ، فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ، وقال الترمذي : " حسن صحيح غريب " .

حديث : " ضرب الله مثلا صراطا مستقيما ..." .

قال أحمد في "مسنده" (4/182) : حدثنا الحسن بن سوار أبو العلاء ، حدثنا ليث يعني ابن سعد ، عن معاوية بن صالح ، أن عبد الرحمن بن جبير ، حدثه عن أبيه ، عن النواس بن سمعان الأنصاري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ضرب الله مثلا صراطا مستقيما ، وعلى جنبتي الصراط سوران ، فيهما أبواب مفتحة ، وعلى الأبواب ستور مرخاة ، وعلى باب الصراط داع يقول: أيها الناس ، ادخلوا الصراط جميعا ، ولا تتعرجوا ، وداع يدعو من فوق الصراط ، فإذا أراد يفتح شيئا من تلك الأبواب ، قال: ويحك لا تفتحه ، فإنك إن تفتحه تلجه ، والصراط الإسلام ، والسوران: حدود الله ، والأبواب المفتحة : محارم الله ، وذلك الداعي على رأس الصراط : كتاب الله ، والداعي من فوق الصراط : واعظ الله في قلب كل مسلم " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وهذا اسناد حسن لأجل الحسن بن سوار وهو صدوق ، وقد تابعه آدم بن أبي اياس وهو ثقة [أخرجه الطبري في "تفسيره" (1/176) ، والطحاوي في "مشكل الآثار" (2142) ] ، والحديث صححه الحاكم .

حديث : وما اختصنا دون الناس بشيء ليس ثلاثا

قال أحمد في "مسنده" (1/225) : حدثنا إسماعيل ، حدثنا موسى بن سالم أبو جهضم ، حدثني عبد الله بن عبيد الله بن عباس ، سمع ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدا مأمورا ، بلغ والله ما أرسل به ، وما اختصنا دون الناس بشيء ليس ثلاثا ، أمرنا أن نسبغ الوضوء ، وأن لا نأكل الصدقة ، وأن لا ننزي حمارا على فرس ، قال موسى : فلقيت عبد الله بن حسن ، فقلت : إن عبد الله بن عبيد الله ، حدثني كذا وكذا ، فقال : " إن الخيل كانت في بني هاشم قليلة ، فأحب أن تكثر فيهم " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن خزيمة ، واجتباه النسائي ، وقال الترمذي : " حسن صحيح " .

حديث : " هذا أوان العلم أن يرفع " .

قال أحمد في "مسنده" (6/26) : حدثنا علي بن بحر ، قال : حدثنا محمد بن حمير الحمصي ، قال : حدثني إبراهيم بن أبي عبلة ، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي ، قال : حدثنا جبير بن نفير ، عن عوف بن مالك ، أنه قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فنظر في السماء ، ثم قال : " هذا أوان العلم أن يرفع " ، فقال له رجل من الأنصار يقال له زياد بن لبيد : أيرفع العلم يا رسول الله وفينا كتاب الله ، وقد علمناه أبناءنا ونساءنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن كنت لأظنك من أفقه أهل المدينة " ، ثم ذكر ضلالة أهل الكتابين ، وعندهما ما عندهما من كتاب الله عز وجل ، فلقي جبير بن نفير شداد بن أوس بالمصلى ، فحدثه هذا الحديث ، عن عوف بن مالك ، فقال : صدق عوف ، ثم قال : وهل تدري ما رفع العلم ؟ قال : قلت : لا أدري ، قال : ذهاب أوعيته ، قال : وهل تدري أي العلم أول أن يرفع ؟ قال : قلت : لا أدري ، قال : الخشوع ، حتى لا تكاد ترى خاشعا .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وهذا اسناد حسن لذاته لأجل محمد بن حمير وهو صدوق حسن الحديث ، وقد توبع تابعه الليث بن سعد [أخرجه ابن حبان في صحيحه (4572) و (6720)] ، والحديث صححه ابن حبان .

حديث : " اتقوا فراسة المؤمن ..." .

قال ابن أبي خيثمة في "تاريخه" (1153) و (4794) : حدثنا يحيى بن معين ، حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثني معاوية بن صالح ، عن راشد بن سعد ، عن أبي أمامة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " اتقوا فراسة المؤمن ، فإنه ينظر بنور الله عز وجل " .

قلت : هذا حديث حسن لذاته ، وعبد الله بن صالح كاتب الليث ثبت في كتابه ، وروايته عن معاوية بن صالح من نسخة كما أفاده ابن عدي رحمه الله ، ورواية الامام يحيى بن معين رحمه الله وهو من الحذاق مما يقوي حديثه ، فالحديث حسن على أقل أحواله .

حديث : فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن .

قال ابن ماجه في "السنن" (61) : حدثنا علي بن محمد ، حدثنا وكيع ، حدثنا حماد بن نجيح وكان ثقة ، عن أبي عمران الجوني ، عن جندب بن عبد الله ، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة ، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن ، ثم تعلمنا القرآن ، فازددنا به إيمانا.

قلت : هذا حديث صحيح لذاته .

حديث : قدوم ضمام بن ثعلبة

قال أبو داود الطيالسي في "مسنده" (2329) : حدثنا العمري ، قال : حدثنا سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : جاء أعرابي حتى انتهى إلى المسجد فعقل راحلته بباب المسجد ، ثم دخل المسجد ، فقال : أيكم ، أو قال : أفيكم ابن عبد المطلب ؟ يعني النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : هو هذا الأمغر المرتفق ، فقال : يا محمد ، إني سائلك فمشدد مسألتي ، أسألك برب من كان قبلك ، وبرب من هو كائن بعدك ، آلله عز وجل أرسلك ؟ قال : " نعم " ، قال : فأسألك بذلك : أهو أمرك أن تصلي في اليوم والليلة خمس صلوات ؟ قال : " نعم " ، فقال : فأسألك بذلك : أهو أمرك أن تصوم من اثني عشر شهرا شهرا ؟ قال : " نعم " ، قال : فأسألك بذلك ، أهو أمرك أن تحج البيت ؟ قال : " نعم " ، قال : فأسألك بذلك : أهو أمرك أن تأخذ من أموال أغنيائنا ، فترده على فقرائنا ؟ قال : " نعم " ، قال : فإني قد آمنت بك وصدقتك ، وأنا رسول من ورائي من قومي ، وأنا ضمام بن ثعلبة ، فأما هذه الهنة والهنيات فقد كنا ندعها تكرما في الجاهلية ، قال : فكان عمر بن الخطاب يقول : ما رأيت رجلا كان أوجز من ضمام بن ثعلبة .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، واجتباه النسائي .

حديث : " يا أيها الناس إياكم وكثرة الحديث عني ..." .

قال أحمد في "مسنده" (5/297) : حدثنا محمد بن عبيد ، حدثنا محمد يعني ابن إسحاق ، حدثني ابن لكعب بن مالك ، عن أبي قتادة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : على هذا المنبر : " يا أيها الناس إياكم وكثرة الحديث عني ، من قال علي فلا يقولن إلا حقا ، أو صدقا ، فمن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار " .

قلت : هذا حديث حسن لذاته ، لأجل محمد بن اسحاق وهو صدوق حسن الحديث ، وقد صرح بالتحديث فانتفت شبهة تدليسه ، وابن كعب بن مالك هو معبد على الصواب كذا صوبه الدارقطني ، وآل كعب كلهم ثقات فلا يضر ابهامهم .

الخميس، يناير 12، 2012

حديث : " تسمعون ، ويسمع منكم ، ويسمع ممن يسمع منكم " .

قال أحمد في "مسنده" (1/321) : حدثنا أسود بن عامر ، حدثنا أبو بكر ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن عبد الله ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تسمعون ، ويسمع منكم ، ويسمع ممن يسمع منكم " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وأبو بكر بن عياش قد توبع عليه أكثر من راو وجلهم ثقات حفاظ ، وعنعنة الأعمش محمولة على السماع ، والحديث صححه ابن حبان والحاكم .

حديث : " إني كرهت أن أذكر الله عز وجل إلا على طهر " .

قال أبو داود في "السنن" (17) : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا عبد الأعلى ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن حضين بن المنذر أبي ساسان ، عن المهاجر بن قنفذ ، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه ، فلم يرد عليه حتى توضأ ، ثم اعتذر إليه ، فقال : " إني كرهت أن أذكر الله عز وجل إلا على طهر ، أو قال : على طهارة " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وسماع عبد الأعلى من سعيد بن أبي عروبة قبل الطاعون أي قبل الاختلاط ، والحديث صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ، واجتباه النسائي .

حديث : كان إذا تبرز تباعد .

قال عبد بن حميد في "مسنده" (395) : أخبرنا أبو نعيم ، حدثنا جرير بن حازم ، قال : سمعت محمد بن سيرين ، حدثني عمرو بن وهب الثقفي ، عن المغيرة ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تبرز تباعد .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن خزيمة والحاكم ، وانتقاه ابن الجارود ، وقال الترمذي : " حسن صحيح " .

حديث : " اللهم إنا نجعلك في نحورهم ، ونعوذ بك من شرورهم " .

قال أبو داود في "السنن" (1537) : حدثنا محمد بن المثنى ، ثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة ، عن أبي بردة بن عبد الله ، أن أباه حدثه ، أن النبي صلى عليه وسلم كان إذا خاف قوما ، قال: " اللهم إنا نجعلك في نحورهم ، ونعوذ بك من شرورهم " .

قلت : هذا حديث حسن لذاته ، لأجل معاذ بن هشام وهو صدوق حسن الحديث ، والحديث صححه ابن حبان والحاكم .

الأربعاء، يناير 11، 2012

حديث : " إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم ..." .

قال أحمد في "مسنده" (4/416) : حدثنا عبد الصمد ، قال: حدثنا أبي ، قال: حدثنا محمد بن جحادة ، عن عبد الرحمن بن ثروان ، عن هزيل بن شرحبيل ، عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا ، القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، فاكسروا قسيكم ، وقطعوا أوتاركم ، واضربوا بسيوفكم الحجارة ، فإن دخل على أحدكم بيته ، فليكن كخير ابني آدم " .

قلت : هذا حديث حسن لذاته ، لأجل عبد الرحمن بن ثروان وهو صدوق حسن الحديث ، والحديث صححه ابن حبان والحاكم .


حديث : "يا أبا ذر ، صل الصلاة لوقتها ..." .

قال أحمد في "مسنده" (5/163) : حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي ، حدثنا أبو عمران الجوني ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر ، قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم حين خرجنا من حاشي المدينة ، فقال : "يا أبا ذر ، صل الصلاة لوقتها ، وإن جئت وقد صلى الإمام كنت قد أحرزت صلاتك قبل ذلك ، وإن جئت ولم يصل صليت معه ، وكانت صلاتك لك نافلة ، وكنت قد أحرزت صلاتك ، يا أبا ذر ، أرأيت إن الناس جاعوا حتى لا تبلغ مسجدك من الجهد ، أو لا ترجع إلى فراشك من الجهد ، فكيف أنت صانع ؟ ،  قال : قلت: الله ورسوله أعلم ، قال: " تعفف " ، قال " يا أبا ذر، أرأيت إن الناس ماتوا حتى يكون البيت بالعبد فكيف أنت صانع ؟ " قال: قلت : الله ورسوله أعلم ، قال: " تصبر " ، قال: " يا أبا ذر ، أرأيت إن الناس قتلوا حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء ، كيف أنت صانع ؟ " ، قلت: الله ورسوله أعلم ، قال: " تدخل بيتك " ، قلت: يا رسول الله ، فإن أنا دخل علي ؟ قال : " تأتي من أنت منه " ، قال : قلت: وأحمل السلاح ؟ قال: " إذا شاركت " ، قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله ؟ قال : "إن خفت أن يبهرك شعاع السيف ، فألق طائفة من ردائك على وجهك ، يبؤ بإثمك وإثمه " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه مسلم وابن خزيمة وابن حبان ، واجتباه النسائي .

حديث : " إن السعيد لمن جنب الفتن ..." .

قال أبو داود في "السنن" (4263) : حدثنا إبراهيم بن الحسن المصيصي ، حدثنا حجاج يعني ابن محمد ، حدثنا الليث بن سعد ، قال : حدثني معاوية بن صالح ، أن عبد الرحمن بن جبير حدثه ، عن أبيه ، عن المقداد بن الأسود ، قال : ايم الله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " إن السعيد لمن جنب الفتن ، إن السعيد لمن جنب الفتن ، إن السعيد لمن جنب الفتن ، ولمن ابتلي فصبر فواها " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته .

حديث : " إنها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم ..." .

قال أحمد في "مسنده" (1/185) : حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا ليث بن سعد ، عن عياش بن عباس ، عن بكير بن عبد الله ، عن بسر بن سعيد ، أن سعد بن أبي وقاص ، قال عند فتنة عثمان بن عفان : أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال : " إنها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم ، والقائم خير من الماشي ، والماشي خير من الساعي " ، قال : أفرأيت إن دخل علي بيتي ، فبسط يده إلي ليقتلني ؟ قال : " كن كابن آدم " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه الحاكم ، وقال الترمذي : "حسن" .

حديث : " كلا ، إن بحسبكم القتل " .

قال ابن أبي شيبة في "المصنف" (15/16) : حدثنا أبو الأحوص ، عن منصور ، عن هلال بن يساف ، عن سعيد بن زيد ، قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر فتنة فعظم أمرها ، قال : فقلنا ، أو قالوا : يا رسول الله ، لئن أدركنا هذا لنهلكن ، قال : " كلا ، إن بحسبكم القتل " . قال سعيد : فرأيت إخواني قتلوا .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته .

حديث : " يوشك أن يغربل الناس غربلة ، وتبقى حثالة من الناس ..." .

قال أحمد في "مسنده" (2/221) : حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبي حازم ، عن عمارة بن عمرو بن حزم ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يوشك أن يغربل الناس غربلة ، وتبقى حثالة من الناس ، قد مرجت عهودهم وأماناتهم ، وكانوا هكذا " ، وشبك بين أصابعه ، قالوا : فكيف نصنع يا رسول الله إذا كان ذلك ؟ قال : " تأخذون ما تعرفون ، وتذرون ما تنكرون ، وتقبلون على خاصتكم ، وتدعون عامتكم " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه الحاكم .

حديث : " إذا رأيت الناس قد مرجت عهودهم ، وخفت أماناتهم ..." .

قال أحمد في "مسنده" (2/212) : حدثنا أبو نعيم ، حدثنا يونس يعني ابن أبي إسحاق ، عن هلال بن خباب أبي العلاء ، قال : حدثني عكرمة ، حدثني عبد الله بن عمرو ، قال : بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ ذكروا الفتنة ، أو ذكرت عنده ، قال : " إذا رأيت الناس قد مرجت عهودهم ، وخفت أماناتهم ، وكانوا هكذا " ، وشبك بين أصابعه ، قال : فقمت إليه ، فقلت له : كيف أفعل عند ذلك ، جعلني الله فداك ؟ قال : " الزم بيتك ، واملك عليك لسانك ، وخذ ما تعرف ، ودع ما تنكر ، وعليك بأمر خاصة نفسك ، ودع عنك أمر العامة " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه الحاكم .

حديث : " ...إنكم تركبون سنن الذين من قبلكم " .

قال معمر بن راشد في "جامعه" (11/369) : عن الزهري ، عن سنان بن أبي سنان الديلي ، عن أبي واقد الليثي ، قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حنين فمررنا بالسدرة ، فقلنا : أي رسول الله ، اجعل لنا هذه ذات أنواط كما للكفار ذات أنواط ، وكان الكفار ينوطون سلاحهم بسدرة ويعكفون حولها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " الله أكبر ، هذا كما قالت بنو إسرائيل لموسى: ( اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ) [الأعراف: 138] ، إنكم تركبون سنن الذين من قبلكم " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان ، وقال الترمذي : " حسن صحيح " .

حديث : " فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة ..." .

قال يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/290) : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : حدثنا يحي بن حمزة ، قال : حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قال : حدثني زيد بن أرطأة ، قال: سمعت جبير بن نفير الحضرمي ، يحدث عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى عليه وسلم قال : " فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه الحاكم .

حديث : " لن يجمع الله على هذه الأمة سيفين ..." .

قال أحمد في "مسنده" (6/26) : حدثنا الحسن بن سوار أبو العلاء ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن سليمان بن سليم ، عن يحيى بن جابر ، عن عوف بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لن يجمع الله على هذه الأمة سيفين : سيفا منها ، وسيفا من عدوها " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، ورواية إسماعيل بن عياش عن أهل بلده صحيحة وهذه منها .

الثلاثاء، يناير 10، 2012

حديث : " اتركوا الحبشة ما تركوكم ..." .

قال أبو داود في "السنن" (4309) : حدثنا القاسم بن أحمد البغدادي ، حدثنا أبو عامر ، عن زهير بن محمد ، عن موسى بن جبير ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اتركوا الحبشة ما تركوكم ، فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة " .

قلت : هذا حديث حسن لذاته ، لأجل موسى بن جبير وهو صدوق حسن الحديث ، وزهير بن محمد الراوي عنه من أهل العراق (البصرة) فروايته مستقيمة ، والحديث صححه الحاكم .

حديث : " إذا وقعت الملاحم ، خرج بعث من دمشق من الوالي ..." .

قال يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/291) : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا أبو حفص عثمان بن أبي العاتكة ، قال : حدثنا سليمان بن حبيب المحاربي ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا وقعت الملاحم ، خرج بعث من دمشق من الوالي ، هم أكرم العرب فرسا ، وأجوده سلاحا ، يؤيد الله عز وجل بهم الدين " .

قلت : هذا حديث حسن لذاته ، لأجل أبو حفص عثمان بن أبي العاتكة وهو صدوق الا في رواية علي بن يزيد الألهاني وهذا ليس منها ، والحديث صححه الحاكم .