قال أحمد في "مسنده" (4/182) : حدثنا الحسن بن سوار أبو العلاء ، حدثنا ليث يعني ابن سعد ، عن معاوية بن صالح ، أن عبد الرحمن بن جبير ، حدثه عن أبيه ، عن النواس بن سمعان الأنصاري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ضرب الله مثلا صراطا مستقيما ، وعلى جنبتي الصراط سوران ، فيهما أبواب مفتحة ، وعلى الأبواب ستور مرخاة ، وعلى باب الصراط داع يقول: أيها الناس ، ادخلوا الصراط جميعا ، ولا تتعرجوا ، وداع يدعو من فوق الصراط ، فإذا أراد يفتح شيئا من تلك الأبواب ، قال: ويحك لا تفتحه ، فإنك إن تفتحه تلجه ، والصراط الإسلام ، والسوران: حدود الله ، والأبواب المفتحة : محارم الله ، وذلك الداعي على رأس الصراط : كتاب الله ، والداعي من فوق الصراط : واعظ الله في قلب كل مسلم " .
قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وهذا اسناد حسن لأجل الحسن بن سوار وهو صدوق ، وقد تابعه آدم بن أبي اياس وهو ثقة [أخرجه الطبري في "تفسيره" (1/176) ، والطحاوي في "مشكل الآثار" (2142) ] ، والحديث صححه الحاكم .