قال النسائي في "السنن الكبرى" (10/108) : أخبرنا عمران بن موسى ، حدثنا يزيد ، حدثنا روح بن القاسم ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي بن كعب وهو يصلي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إيه أبي " فالتفت أبي ولم يجبه ، ثم صلى أبي فخفف ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : سلام عليك يا رسول الله ، قال: "ويحك ، ما منعك أبي أن دعوتك أن لا تجيبني ؟ " ، قال: يا رسول الله، كنت في صلاة، قال: " فليس تجد فيما أوحى الله إلي أن : (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ) [الأنفال: 24] قال : بلى يا رسول الله لا أعود ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ، ولا في الإنجيل ، ولا في الزبور ، ولا في الفرقان مثلها ؟ " ، قال: نعم ، أي رسول الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأرجو ألا تخرج من هذا الباب حتى تعلمها " ، أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي يحدثني وأنا أتباطأ مخافة أن تبلغ الباب قبل أن ينقضي الحديث ، فلما دنونا من الباب قلت : يا رسول الله ، ما السورة التي وعدتني؟ قال: " كيف تقرأ في الصلاة ؟ " ، فقرأت عليه أم القرآن ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده ، ما أنزل في التوراة ، ولا في الإنجيل ولا في الزبور ، ولا في الفرقان مثلها ، إنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيت " .
قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن خزيمة وأبو محمد البغوي .