الأربعاء، يناير 18، 2012

حديث : " الكمأة من المن ... " .

قال إسحاق بن راهويه في "مسنده" (507) : أخبرنا النضر ، نا حماد بن سلمة ، عن جعفر وهو ابن أبي وحشية ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : تنازعنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الآية : ( كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ ) [إبراهيم : 26] ، فقلنا : نحسبها الكمأة ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " ماذا تذاكرون ؟ " ، فقلنا : هذه الآية في الشجرة التي ذكرها الله ، فقلنا : نحسبها الكمأة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الكمأة من المن ، وماؤها شفاء للعين ، والعجوة من الجنة ، وهي شفاء من السم " .

قال الترمذي في "جامعه" (2066) : حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر أحمد بن عبد الله الهمداني وهو ابن أبي السفر ، ومحمود بن غيلان ، قالا : حدثنا سعيد بن عامر ، عن محمد بن أبي عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العجوة من الجنة ، وفيها شفاء من السم ، والكمأة من المن ، وماؤها شفاء للعين " .

قلت : هذا حديث صحيح لغيره ،
فأما الاسناد الأول فهو حسن لذاته لأجل شهر بن حوشب وهو صدوق له أوهام ، وحسنه الترمذي وأبو محمد البغوي .
وأما الاسناد الثاني فهو حسن لذاته لأجل محمد بن عمرو وهو صدوق له أوهام ، وقال الترمذي : "حسن غريب" .