الاثنين، يناير 09، 2012

حديث : " يوضع الصراط بين ظهراني جهنم ، عليه حسك كحسك السعدان ..." .

قال ابن أبي شيبة في "المصنف" (13-176-177) : حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني عبيد الله بن المغيرة ، عن سليمان بن عمرو بن عبيد العتواري ، أحد بني ليث وكان في حجر أبي سعيد الخدري ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : سمعته يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " يوضع الصراط بين ظهراني جهنم ، عليه حسك كحسك السعدان ، ثم يستجيز الناس ، فناج مسلم ، ومخدوج به ثم ناج ، ومحتبس منكوس فيه.فإذا فرغ الله من القضاء بين العباد ، تفقد المؤمنون رجالا كانوا في الدنيا ، كانوا يصلون صلاتهم ، ويزكون زكاتهم ،ويصومون صيامهم ، ويحجون حجهم ، ويغزون غزوهم ، فيقولون : أي ربنا ، عباد من عبادك ،كانوا معنا في الدنيا ، يصلون صلاتنا ، ويزكون زكاتنا ، ويصومون صيامنا ، ويغزون غزونا ، لا نراهم ؟ قال : فيقول : اذهبوا إلى النار ، فمن وجدتم فيها فأخرجوه منها ، فيجدون قد أخذتهم النار على قدر أعمالهم ، فمنهم من أخذته إلى قدميه ، ومنهم من أخذته إلى نصف ساقيه ، ومنهم من أخذته إلى ركبتيه ، ومنهم من أزرته ، ومنهم من أخذته إلى ثدييه ، ومنهم من أخذته إلى عنقه ، ولم تغش الوجه ، فيطرحونهم في ماء الحياة " ، قيل : يا رسول الله ، وما ماء الحياة ؟ قال : " غسل أهل الجنة ، فينبتون كما تنبت الزريعة في غثاء السيل ، ثم يشفع الأنبياء فيمن كان يشهد أن لا إله إلا الله مخلصا ، قال : ثم يتحنن الله برحمته على من فيها ، فما يترك فيها عبدا في قلبه مثقال حبة من الإيمان إلا أخرجه منها " .

قلت : هذا حديث حسن لذاته ، ومحمد بن إسحاق قد صرح بالتحديث هنا، فانتفت شبهة تدليسه ، والحديث صححه الحاكم .