قال أحمد في "مسنده" (3/483) : حدثنا هاشم بن القاسم ، قال : حدثنا أبو عقيل يعني الثقفي عبد الله بن عقيل ، حدثنا موسى بن المسيب ، أخبرني سالم بن أبي الجعد ، عن سبرة بن أبي فاكه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه ، فقعد له بطريق الإسلام ، فقال له : أتسلم وتذر دينك ، ودين آبائك ، وآباء أبيك ؟ قال : فعصاه فأسلم ، ثم قعد له بطريق الهجرة ، فقال : أتهاجر وتذر أرضك وسماءك ؟ وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في الطول ، قال : فعصاه فهاجر ، قال : ثم قعد له بطريق الجهاد ، فقال له : هو جهد النفس والمال ، فتقاتل فتقتل ، فتنكح المرأة ، ويقسم المال ، قال : فعصاه فجاهد " ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فمن فعل ذلك منهم ، فمات ، كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، أو قتل كان حقا على الله عز وجل أن يدخله الجنة ، وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، أو وقصته دابته كان حقا على الله أن يدخله الجنة " .
قلت : هذا حديث حسن لذاته ، لأجل موسى بن المسيب وهو صدوق لا بأس به ، والحديث صححه ابن حبان ، واجتباه النسائي .