الثلاثاء، نوفمبر 29، 2011

حديث : " لأن يزني الرجل بعشرة نسوة ، أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره " .

قال أحمد في "مسنده" (6/8) : حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان ، حدثنا محمد بن سعد الأنصاري ، قال: سمعت أبا ظبية الكلاعي ، يقول: سمعت المقداد بن الأسود ، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: " ما تقولون في الزنا ؟ " قالوا: حرمه الله ورسوله ، فهو حرام إلى يوم القيامة ، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: " لأن يزني الرجل بعشرة نسوة ، أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره " ، قال : فقال: " ما تقولون في السرقة ؟ " قالوا: حرمها الله ورسوله فهي حرام ، قال: " لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات ، أيسر عليه من أن يسرق من جاره " .

قلت : هذا حديث حسن لذاته ، ومحمد بن فضيل ومحمد بن سعد الأنصاري كلاهما صدوق حسن الحديث .

حديث : " الراكب شيطان ، والراكبان شيطانان ، والثلاثة ركب "

قال مالك في "الموطأ- رواية يحيى الليثي" (2801) : عن عبد الرحمن بن حرملة ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الراكب شيطان ، والراكبان شيطانان ، والثلاثة ركب " .

قلت : هذا حديث حسن لذاته ، لأجل عبد الرحمن بن حرملة وهو صدوق حسن الحديث ، والحديث حسنه الترمذي ، وصححه ابن خزيمة والحاكم .

حديث : " أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر " .

قال أحمد في "مسنده" (4/315) : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن علقمة بن مرثد ، عن طارق بن شهاب ، أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد وضع رجله في الغرز: أي الجهاد أفضل ؟ قال : " كلمة حق عند سلطان جائر " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وطارق بن شهاب رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه ، فروايته عنه مرسل صحابي .

حديث : " إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا ، وابتغي به وجهه "

قال النسائي في "المجتبى" (3140) : أخبرنا عيسى بن هلال الحمصي ، قال : حدثنا محمد بن حمير ، قال : حدثنا معاوية بن سلام ، عن عكرمة بن عمار ، عن شداد أبي عمار ، عن أبي أمامة الباهلي ، قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ماله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا شيء له " ، فأعادها ثلاث مرات ، يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا شيء له " ، ثم قال : " إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا ، وابتغي به وجهه " .

قلت : هذا حديث حسن لذاته ، وعيسى بن هلال ومحمد بن حمير صدوقان ، وعكرمة بن عمار روايته عن يحيى بن أبي كثير مضطربة ، وهذه ليس منها .

حديث : " أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد الله بهم خيرا .." .

قال أحمد في "مسنده" (3/477) : حدثنا سفيان ، عن الزهري ، عن عروة ، عن كرز بن علقمة الخزاعي ، قال : قال رجل : يا رسول الله ، هل للإسلام من منتهى ؟ قال : " أيما أهل بيت " ، وقال في موضع آخر ، قال : " نعم ، أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد الله بهم خيرا ، أدخل عليهم الإسلام " ، قال : ثم مه ، قال : " ثم تقع الفتن كأنها الظلل " ، قال : كلا والله إن شاء الله ، قال : " بلى والذي نفسي بيده ، ثم تعودون فيها أساود صبا يضرب بعضكم رقاب بعض " . وقرئ علي سفيان : قال الزهري : أساود صبا ؟ قال سفيان : الحية السوداء تنصب ، أي : ترتفع .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان والحاكم ، وألزم الدارقطني الشيخان اخراجه .

الأحد، نوفمبر 27، 2011

حديث : " يعجب ربكم من راعي غنم في رأس شظية بجبل .." .

قال أبو داود في "السنن" (1203) : حدثنا هارون بن معروف ، حدثنا ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، أن أبا عشانة المعافري حدثه ، عن عقبة بن عامر ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " يعجب ربكم من راعي غنم في رأس شظية بجبل ، يؤذن بالصلاة ويصلي ، فيقول الله عز وجل : انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة ، يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن حبان ، واجتباه النسائي .

الأربعاء، نوفمبر 23، 2011

حديث : " من رحم ولو ذبيحة ، رحمه الله يوم القيامة " .

قال البخاري في "الأدب المفرد" (381) : حدثنا محمود ، قال: حدثنا يزيد ، قال: أخبرنا الوليد بن جميل الكندي ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من رحم ولو ذبيحة ، رحمه الله يوم القيامة " .

قلت : هذا حديث حسن لذاته ، لأجل الوليد بن جميل وهو صدوق حسن الحديث .

حديث : " إن الشاة إن رحمتها رحمك الله " .

قال ابن أبي شيبة في "المصنف" (8/339) : حدثنا ابن علية ، عن زياد بن مخراق ، عن معاوية بن قرة ، عن أبيه ، أن رجلا ، قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إني لأذبح الشاة وأنا أرحمها ، أو قال : إني لأرحم الشاة إذا ذبحتها ، فقال : " إن الشاة إن رحمتها رحمك الله " مرتين .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه الحاكم وأبو نعيم الأصبهاني .

حديث : " أتريد أن تميتها موتات ..." .

قال أبو عبد الله الحاكم في "المستدرك" (7563) : حدثنا محمد بن صالح بن هانئ ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، رحمه الله ، ثنا عبد الرحمن بن المبارك العائشي ، ثنا حماد بن زيد ، عن عاصم ، عن عكرمة ، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رجلا أضجع شاة يريد أن يذبحها وهو يحد شفرته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أتريد أن تميتها موتات ، هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، رواته ثقات وحماد بن زيد قد توبع تابعه عبد الرحيم بن سليمان قد توبع [أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (11/332) وغيره] ، وأما معمر بن راشد فرواه عن عاصم الأحول عن عكرمة مرسلا فقصر ، والحديث صححه الحاكم .

حديث: " أحسن إليه فإنه اشتكى إلي أنك تجيعه وتدئبه " .

قال عفان بن مسلم الصفار في "أحاديثه" (75) : حدثنا مهدي بن ميمون، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فأسر إلي حديثا لا أحدثه أحدا من الناس ، وكان أحب ما استتر به النبي صلى الله عليه وسلم لحاجة هدفا أو حائش نخل ، فدخل يوما حائط رجل من الأنصار فرأى فيه بعيرا ، فلما رآه البعير حن وذرفت عيناه ، فمسح النبي صلى الله عليه وسلم سراته وذفراته فسكن ، فقال: " لمن هذا البعير أو من رب هذا البعير ؟ " ، فقال الأنصاري: أنا يا رسول الله ، قال: " أحسن إليه فإنه اشتكى إلي أنك تجيعه وتدئبه " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه مسلم والحاكم .

الاثنين، نوفمبر 21، 2011

حديث : " اتقوا الله في هذه البهائم ..." .

قال يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (1/338-339) : حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد ، حدثنا أبي ، حدثنا ابن جابر ، حدثني ربيعة بن يزيد ، قال: قدم أبو كبشة السلولي دمشق في ولاية عبد الملك ،  فقال له عبد الله بن عامر: ما أقدمك ؟ لعلك قدمت تسأل أمير المؤمنين شيئا ؟ ، قال: وأنا أسأل أحدا شيئا بعد الذي حدثني سهل بن الحنظلية ، قال عبد الله بن عامر: وما الذي حدثك ؟ ، قال: سمعته يقول: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة بن بدر والأقرع بن حابس فسألاه ، فدعا معاوية فأمره بشيء لا أدري ما هو ، فانطلق معاوية فجاء بصحيفتين ، فألقى إلى عيينة بن بدر إحداهما- وكان أحلم الرجلين- فربطها في يد عمامته ، وألقى الأخرى إلى الأقرع بن حابس فقال لمعاوية: ما فيها ؟ فقال: فيها الذي أمر به ، قال : بئس وافد قومي إن أنا أتيتهم بصحيفة أحملها لا أعلم ما فيها كصحيفة المتلمس ، قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم مقبل على رجل يحدثه فلما سمع مقالته أخذ الصحيفة ففضها فإذا فيها الذي أمر به فألقاها ، ثم قام وتبعه حتى مر بباب المسجد فإذا بعير مناخ ، فقال: " أين صاحب البعير؟ " ، فابتغي فلم يوجد ، فقال : " اتقوا الله في هذه البهائم ، اركبوها صحاحا ، وكلوها صحاحا " ، ثم تبعته حتى دخل منزله فقال كالمتسخط آنفا: " إنه من يسأل الناس عن ظهر الغنى فإنما يستكثر من جمر جهنم " ، فقلت: يا رسول الله ، وما ظهر الغنى؟ قال: " أن تعلم أن عند أهلك ما يغديهم أو يعشيهم " ، قال: فأنا أسأل أحدا شيئا بعد هذا ! .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن خزيمة وابن حبان .

حديث : " إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر ..." .

قال أبو داود في "السنن" (2567) : حدثنا عبد الوهاب بن نجدة ، حدثنا ابن عياش ، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني ، عن أبي مريم ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر ، فإن الله إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس ، وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجتكم " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته .

حديث : " أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم " .

قال أحمد في "الزهد" (1094) : حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا أبو جعفر الخطمي، عن محمد بن كعب القرظي قال: دعي عبد الله بن يزيد الخطمي إلى طعام فلما جاء رأى البيت منجدا فقعد خارجا وبكى قالوا: ما يبكيك؟ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شيع جيشا فبلغ عقبة الوداع قال: " أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم " ، فرأى رجلا ذات يوم قد رقع بردة له بقطعة فرو قال: فاستقبل مطلع الشمس وقال بيده : وصف حماد ببطن الكفين ومد بيده : " تطالعت عليكم الدنيا تطالعت عليكم الدنيا " ، أي: أقبلت ، حتى ظننا أن تقع علينا ثم قال : " أنتم اليوم خير أما إذا غدت عليكم قصعة وراحت أخرى ويغدو أحدكم في حلة ويروح في أخرى وتستر بيوتكم كما تستر الكعبة " ، قال عبد الله: أفلا أبكي وقد بقيت حتى رأيتكم تسترون بيوتكم كما تستر الكعبة ؟ " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته .

حديث : " أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه " .

قال النسائي في "السنن الكبرى" (10269) : أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب، أخبرني الليث، وابن أبي أيوب، عن الحسن بن ثوبان ، أنه سمع موسى بن وردان ، يقول: أتيت أبا هريرة أودعه فقال: ألا أعلمك يا ابن أخي شيئا علمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أقوله عند الوداع ؟ قلت: بلى، قال: قل: " أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه " .

قلت : هذا حديث حسن لذاته ، وموسى بن وردان والحسن بن ثوبان كلاهما صدوق لا بأس به .

حديث : " إذا استودع الله شيئا حفظه ، وإني أستودع الله دينكما وأمانتكما ، وخواتيم عملكما "

قال الطبراني في "المعجم الأوسط" (4667) : حدثنا أبو زرعة ، قال: نا محمد بن عائذ قال: نا الهيثم بن حميد ، عن المطعم بن المقدام ، عن مجاهد قال: خرجت إلى الغزو وصاحب لي وشيعنا عبد الله بن عمر ، فلما أراد فراقنا قال: ليس معي مال أعطيكما ، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله إذا استودع شيئا حفظه، وإني أستودع الله دينكما وأمانتكما، وخواتيم أعمالكما " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته .

حديث : " إن لقمان الحكيم كان يقول: إن الله عز وجل إذا استودع شيئا حفظه " .

قال أحمد في "مسنده" (2/87) : حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن نهشل بن مجمع، عن قزعة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن لقمان الحكيم كان يقول: إن الله عز وجل إذا استودع شيئا حفظه " وقال مرة: نهشل، عن قزعة أو عن أبي غالب .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته .

حديث : " إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة ..." .

قال البخاري في "الأدب المفرد" (479) : حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا حماد بن سلمة ، عن هشام بن زيد بن أنس بن مالك، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وقد رواه الناس عن حماد بن سلمة .

الأحد، نوفمبر 20، 2011

حديث : " مدينة هرقل تفتح أولا "

قال أحمد في "مسنده" (2/176) : حدثنا يحيى بن إسحاق ، حدثنا يحيى بن أيوب ، حدثني أبو قبيل ، قال : كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص ، وسئل أي المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أو رومية ؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق ، قال : فأخرج منه كتابا ، قال : فقال عبد الله : بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب ، إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المدينتين تفتح أولا قسطنطينية أو رومية ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مدينة هرقل تفتح أولا " يعني قسطنطينية .

قلت : هذا حديث حسن لذاته ، ويحيى بن أيوب صدوق حسن الحديث ما لم يخالف ، والحديث صححه الحاكم ، وحسنه عبد الغني المقدسي في كتاب العلم من نهاية المراد .

حديث : " لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله كلمة الإسلام .." .

قال أحمد في "مسنده" (6/4) : حدثنا يزيد بن عبد ربه ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثني ابن جابر ، قال : سمعت سليم بن عامر ، قال : سمعت المقداد بن الأسود ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله كلمة الإسلام ، بعز عزيز أو ذل ذليل ، إما يعزهم الله عز وجل فيجعلهم من أهلها ، أو يذلهم فيدينون لها " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وقد صرح الوليد بن مسلم بالسماع في جميع طبقات السند ، بل وتابعه غير واحد ، والحديث صححه ابن حبان والحاكم .

حديث : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار .." .

قال أحمد في "مسنده" (4/103) : حدثنا أبو المغيرة ، قال : حدثنا صفوان ، قال : حدثني سليم بن عامر ، عن تميم الداري ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل ، عزا يعز الله به الإسلام ، وذلا يذل الله به الكفر " ، وكان تميم الداري ، يقول : قد عرفت ذلك في أهل بيتي ، لقد أصاب من أسلم منهم الخير ، والشرف ، والعز ، ولقد أصاب من كان منهم كافرا الذل ، والصغار ، والجزية .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه الحاكم .

الخميس، نوفمبر 17، 2011

حديث : "ويل لمن يحدث فيكذب ؛ ليضحك به القوم ، ويل له، ويل له "

قال عبد الله بن المبارك في "الزهد" (733) : أخبرنا بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ويل لمن يحدث فيكذب ؛ ليضحك به القوم ، ويل له ، ويل له " .

قلت : هذا حديث حسن لذاته ، رواية بهز بن حكيم عن أبيه عن جده حسنة ، والحديث حسنه الترمذي .

الثلاثاء، نوفمبر 15، 2011

حديث : " هو الطهور ماؤه الحل ميتته "

قال أحمد في "مسنده" (3/373) : حدثنا أبو القاسم بن أبي الزناد، أخبرني إسحاق بن حازم، عن أبي مقسم يعني عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في البحر: " هو الطهور ماؤه الحل ميتته " .

قلت : هذا حديث صحيح لغيره ، وهذا الاسناد حسن لذاته ، رجاله ثقات سوى أبو القاسم بن أبي الزناد وهو لا بأس به ، وقد صححه ابن خزيمة وابن حبان ، وله شاهد صحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

حديث : " الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة .." .

قال أحمد في "مسنده" (4/158) : حدثنا حماد بن خالد ، حدثنا معاوية بن صالح ، عن بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن كثير بن مرة ، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة ، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وقد صححه ابن حبان ، واجتباه النسائي ، وقال الترمذي : " هذا حديث حسن غريب " .

حديث : " إن أكثر منافقي هذه الأمة لقراؤها " .

قال أحمد في "مسنده" (4/155) : حدثنا أبو سلمة الخزاعي، حدثنا الوليد بن المغيرة، حدثنا مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: " إن أكثر منافقي هذه الأمة لقراؤها " .

قلت : هذا حديث صحيح لغيره ، وهذا الاسناد حسن لذاته رجاله ثقات سوى مشرح بن هاعان وهو صدوق حسن الحديث ما لم يخالف ، والحديث له شاهد حسن لذاته من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يصير بمجموعهما صحيح لغيره .

حديث : " إن أكثر منافقي أمتي قراؤها "

قال أحمد في "مسنده" (2/175) : حدثنا زيد بن الحباب من كتابه ، حدثنا عبد الرحمن بن شريح ، سمعت  شراحيل بن يزيد المعافري ، أنه سمع محمد بن هدية الصدفي، قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاصي، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أكثر منافقي أمتي قراؤها " .

قلت : هذا حديث صحيح لغيره ، وهذا الاسناد حسن لذاته ، ومحمد بن هدية الصدفي تابعي ثقة ، وقد وثقه ابن حبان والعجلي ويعقوب بن سفيان الفسوي ، وشراحيل بن يزيد المعافري صدوق ، والحديث له شاهد حسن لذاته من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه يصير بمجموعهما صحيح لغيره.

حديث : " يا أيها الناس إن ربكم واحد ..." .

قال عبد الله بن المبارك في "مسنده" (239) : أنا سعيد الجريري ، أن أبا نضرة حدثهم ، قال: حدثني من شهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بمنى ، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وسط أيام التشريق ، فقال: " يا أيها الناس إن ربكم واحد ، وإن أباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ، ولا أسود على أحمر ، ولا أحمر على أسود إلا بتقوى الله ، ألا هل بلغت ؟ " ، قالوا : بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: " فليبلغ الشاهد الغائب " ، ثم قال: " أي شهر هذا ؟ " ، قالوا : شهر حرام ، قال: " فأي يوم هذا ؟ " ، قالوا : يوم حرام ، قال: " فأي بلد هذا ؟ " ، قالوا: بلد حرام ، قال: " فإن دماءكم وأموالكم " ،  قال: وأحسبه قال: " وأعراضكم ، عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ، ألا هل بلغت ؟ " ، قالوا: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: " فليبلغ الشاهد الغائب " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وعبد الله بن المبارك قد أدرك أيوب السختياني فسماعه من الجريري جيد ، وقد تابعه إسماعيل بن علية [ مسند أحمد (5/411) ] وهو ممن سمع من الجريري قبل الاختلاط ، وابهام الصحابي لا يضر ، لأن الصحابة كلهم عدول .

حديث : " هو الطهور ماؤه ، الحل ميتته "

قال مالك في "الموطأ – رواية يحيى بن يحيى الليثي" (45) : عن صفوان بن سليم ، عن سعيد بن سلمة من آل بني الأزرق ، عن المغيرة بن أبي بردة وهو من بني عبد الدار ، أنه سمع أبا هريرة يقول : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء ، فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ به ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هو الطهور ماؤه ، الحل ميتته " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وسعيد بن سلمة والمغيرة بن أبي بردة قد وثقهما النسائي ، والحديث صححه البخاري والترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وابن المنذر وابن حزم والطحاوي والبيهقي وغيرهم ، وحسنه الجورقاني ، واجتباه النسائي ، وانتقاه ابن الجارود ، وصوبه الدارقطني .

الاثنين، نوفمبر 14، 2011

حديث : " قد جاءكم أهل اليمن هم أرق منكم قلوبا " .

قال أحمد في "مسنده" (3/251) : ثنا عفان ، ثنا حماد ، قال أنا حميد ، عن أنس أنه قال : لما أقبل أهل اليمن ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قد جاءكم أهل اليمن هم أرق منكم قلوبا " ، قال أنس : وهم أول من جاء بالمصافحة .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، حماد بن سلمة أثبت الناس في حميد الطويل .

الأحد، نوفمبر 13، 2011

حديث : " إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم ..." .

قال أحمد في "مسنده" (2/510) : حدثنا روح، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، حدثنا أبو رافع، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم ، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس ، قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدا، فيعودون إليه كأشد ما كان ، حتى إذا بلغت مدتهم ، وأراد الله أن يبعثهم على الناس ، حفروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس ، قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غدا ، إن شاء الله ويستثني، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه ، فيحفرونه ويخرجون على الناس ، فينشفون المياه، ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون بسهامهم إلى السماء ، فترجع وعليها كهيئة الدم ، فيقولون: قهرنا أهل الأرض ، وعلونا أهل السماء ، فيبعث الله عليهم نغفا في أقفائهم فيقتلهم بها " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفس محمد بيده ، إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكرا من لحومهم ودمائهم " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، ورواية روح عن ابن أبي عروبة قبل اختلاطه ، والحديث صححه ابن حبان والحاكم ، وقال الترمذي : " هذا حديث حسن غريب " .

الأربعاء، نوفمبر 09، 2011

حديث : " دخلت الجنة فرأيت فيها قصرا أو دارا ..." .

قال الحميدي في "مسنده" (1235) : ثنا سفيان ، قال : ثنا عمرو بن دينار ، سمعت جابر بن عبد الله يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " دخلت الجنة فرأيت فيها قصرا أو دارا ، فقلت : لمن هذا ؟  فقيل : لعمر بن الخطاب ، فلولا غيرتك يا أبا حفص لدخلته " ، قال : فبكى عمر وقال : أيغار عليك يا رسول الله .

قلت : هذا حديث متفق عليه ، وقد صححه البخاري ومسلم وابن حبان وأبو نعيم الأصبهاني وغيرهم .

حديث : " دخلت الجنة فرأيت قصرا من ذهب " .

قال أحمد في "مسنده" (3/191) : حدثنا بهز ، حدثنا حماد بن سلمة ، قال : أخبرنا أبو عمران الجوني وحميد ، عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " دخلت الجنة فرأيت قصرا من ذهب ، فقلت : لمن هذا ؟ قالوا : لفتى من قريش ، فظننته لي ، فإذا هو لعمر" ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما منعني يا أبا حفص أن أدخله إلا ما أعرف من غيرتك " ، قال : قال يا رسول الله من كنت أغار عليه ، فإني لم أكن أغار عليك .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، والحديث صححه الترمذي وابن حبان والجورقاني  .

حديث : " قد كان لكم يومان تلعبون فيهما، وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما يوم الفطر، ويوم النحر" .

قال إسماعيل بن جعفر المدني في "حديثه" (62) : حدثنا حميد ، عن أنس أنه كان لأهل المدينة في الجاهلية يومان من كل سنة يلعبون فيهما، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قد كان لكم يومان تلعبون فيهما ، وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما يوم الفطر ، ويوم النحر" .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه الحاكم وأبو محمد البغوي ، واجتباه النسائي .

الجمعة، نوفمبر 04، 2011

حديث : " اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به " .

قال الترمذي في "جامعه" (3842) : حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن ربيعة بن يزيد ، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة ، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لمعاوية : " اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، والحديث قال الترمذي " حديث حسن غريب " ، وحسنه الجورقاني ، وصححه ابن عساكر .