قال الترمذي في "جامعه" (3368) : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا صفوان بن عيسى ، حدثنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس ، فقال : الحمد لله ، فحمد الله بإذنه ، فقال له ربه : يرحمك الله يا آدم اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملإ منهم جلوس ، فقل : السلام عليكم ، قالوا : وعليك السلام ورحمة الله ، ثم رجع إلى ربه ، فقال : إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم ، فقال الله له ويداه مقبوضتان : اختر أيهما شئت ، قال : اخترت يمين ربي ، وكلتا يدي ربي يمين مباركة ، ثم بسطها ، فإذا فيها آدم وذريته ، فقال : أي رب ، ما هؤلاء ؟ فقال : هؤلاء ذريتك فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه ، فإذا فيهم رجل أضوؤهم أو من أضوئهم ، قال : يا رب ، من هذا ؟ قال : هذا ابنك داود قد كتبت له عمر أربعين سنة ، قال : يا رب زده في عمره ، قال : ذاك الذي كتبت له ، قال : أي رب ، فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة ، قال : أنت وذاك ، قال : ثم أسكن الجنة ما شاء الله ، ثم أهبط منها فكان آدم يعد لنفسه ، قال : فأتاه ملك الموت ، فقال له آدم : قد عجلت قد كتب لي ألف سنة ، قال : بلى ، ولكنك جعلت لابنك داود ستين سنة ، فجحد فجحدت ذريته ، ونسي فنسيت ذريته ، قال : فمن يومئذ أمر بالكتاب والشهود " .
قلت : هذا حديث حسن لذاته ، لأجل الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب وهو صدوق حسن الحديث الا في رواية الدراوردي عنه فهي ضعيفة ، وهذا ليس منها ، والحديث صححه ابن حبان وابن خزيمة وابن منده ، قال فيه الترمذي : " حسن غريب " .