قال أحمد في "مسنده" (5/4) : حدثنا يحيى بن سعيد، عن بهز قال: أخبرني أبي، عن جدي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله والله ما أتيتك حتى حلفت أكثر من عدد أولاء ، وضرب إحدى يديه على الأخرى أن لا آتيك، ولا آتي دينك ، وإني قد جئت امرأ لا أعقل شيئا إلا ما علمني الله ورسوله ، وإني أسألك بوجه الله بم بعثك ربنا إلينا؟ قال: " بالإسلام " ، قال: قلت: يا رسول الله وما آية الإسلام ؟ قال: " أن تقول أسلمت وجهي لله وتخليت ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وكل مسلم على مسلم محرم أخوان نصيران لا يقبل الله من مشرك يشرك بعدما أسلم عملا ، أو يفارق المشركين إلى المسلمين ما لي أمسك بحجزكم عن النار، ألا إن ربي داعي وإنه سائلي: " هل بلغت عبادي ؟ " وأنا قائل له : " رب قد بلغتهم ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب ، ثم إنكم مدعوون ، ومفدمة أفواهكم بالفدام وإن أول ما يبين " ، وقال بواسط " يترجم " ، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على فخذه قال: قلت: يا رسول الله هذا ديننا. قال: " هذا دينكم وأينما تحسن يكفك " .
قلت : هذا حديث حسن لذاته ، رواية بهز بن حكيم عن أبيه عن جده حسنة ، والحديث صححه الحاكم وابن عبد البر ، واجتباه النسائي .