قال أحمد في "مسنده" (4/102) : حدثنا أبو المغيرة ، قال: حدثنا صفوان ، قال: حدثني أزهر بن عبد الله الهوزني - قال أبو المغيرة في موضع آخر: الحرازي - ، عن أبي عامر عبد الله بن لحي ، قال : حججنا مع معاوية بن أبي سفيان ، فلما قدمنا مكة قام حين صلى صلاة الظهر ، فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة ، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة - يعني: الأهواء - ، كلها في النار إلا واحدة ، وهي الجماعة ، وإنه سيخرج في أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه ، لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله " ، والله يا معشر العرب لئن لم تقوموا بما جاء به نبيكم صلى الله عليه وسلم ، لغيركم من الناس أحرى أن لا يقوم به .
قلت : هذا حديث حسن لذاته ، لأجل أزهر بن عبد الله بن جميع الحرازي وهو تابعي صدوق رمي بالنصب .