الاثنين، فبراير 13، 2012

حديث : " أسبغ الوضوء ، وخلل الأصابع ، وإذا استنشقت فأبلغ ..." .

قال أحمد في "مسنده" (4/211) : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن ابن جريج ، قال : حدثني إسماعيل بن كثير ، عن عاصم بن لقيط ، عن أبيه وافد بني المنتفق ، وقال عبد الرزاق : ابن المنتفق ، أنه انطلق هو وصاحب له إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجداه ، فأطعمتهما عائشة تمرا وعصيدة ، فلم نلبث أن جاء النبي صلى الله عليه وسلم يتقلع يتكفأ ، فقال : " أطعمتهما ؟ " ، قلنا : نعم ، قلت : يا رسول الله ، أسألك عن الصلاة ، قال : " أسبغ الوضوء ، وخلل الأصابع ، وإذا استنشقت فأبلغ ، إلا أن تكون صائما " ، قلت : يا رسول الله ، إن لي امرأة . فذكر من بذائها ، قال : " طلقها " ، قلت : إن لها صحبة وولدا ، قال : " مرها ، أو قل لها ، فإن يكن فيها خير فستفعل ، ولا تضرب ظعينتك ضربك أميتك " ، فبينا هو كذلك إذ دفع الراعي الغنم في المراح ، على يده سخلة ، فقال : " أولدت ؟ " ، قال : نعم ، قال : " ماذا ؟ " ، قال : بهمة ، قال : " اذبح مكانها شاة " ، ثم أقبل علي ، فقال : " لا تحسبن - ولم يقل : لا يحسبن - أنما ذبحناها من أجلك ، لنا غنم مئة ، لا نحب أن نزيد عليها ، فإذا ولد الراعي بهمة ، أمرناه فذبح مكانها شاة " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ، واجتباه النسائي ، وانتقاه ابن الجارود ، وقال الترمذي : " حسن صحيح " .