الأحد، فبراير 26، 2012

قال أحمد في "مسنده" (4/126) : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا معاوية يعني ابن صالح ، عن ضمرة بن حبيب ، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي ، أنه سمع العرباض بن سارية ، قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب ، قلنا : يا رسول الله ، إن هذه لموعظة مودع ، فماذا تعهد إلينا ؟ قال : " قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ، ومن يعش منكم ، فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، وعليكم بالطاعة ، وإن عبدا حبشيا عضوا عليها بالنواجذ ، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما انقيد انقاد " .

قال أحمد في "مسنده" (4/126) : حدثنا الضحاك بن مخلد ، عن ثور ، عن خالد بن معدان ، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي ، عن عرباض بن سارية ، قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر ، ثم أقبل علينا ، فوعظنا موعظة بليغة ، ذرفت لها الأعين ، ووجلت منها القلوب ، قلنا أو قالوا : يا رسول الله ، كأن هذه موعظة مودع ، فأوصنا ، قال : " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا ، فإنه من يعش منكم يرى بعدي اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وإن كل بدعة ضلالة " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وعبد الرحمن بن عمرو السلمي ثقة روى عنه جمع وذكره ابن حبان في الثقات ، والحديث صححه البزار وابن حبان والحاكم وابن عبد البر والجورقاني  ، وحسنه أبو محمد البغوي وأبو الفتح الطائي ، وقال الترمذي : "حسن صحيح" .