الأحد، فبراير 26، 2012

حديث : "فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ..." .

قال الترمذي في "جامعه" (3087) : حدثنا الحسن بن علي الخلال ، حدثنا حسين بن علي الجعفي ، عن زائدة ، عن شبيب بن غرقدة ، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص ، حدثنا أبي ، أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ، ثم قال : " أي يوم أحرم ؟ أي يوم أحرم ؟ أي يوم أحرم ؟ " ، قال : فقال الناس : يوم الحج الأكبر يا رسول الله ، قال : " فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا ، ألا لا يجني جان إلا على نفسه ، ولا يجني والد على ولده ولا ولد على والده ، ألا إن المسلم أخو المسلم فليس يحل لمسلم من أخيه شيء إلا ما أحل من نفسه ، ألا وإن كل ربا في الجاهلية موضوع لكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ، غير ربا العباس بن عبد المطلب ، فإنه موضوع كله ، ألا وإن كل دم كان في الجاهلية موضوع ، وأول دم وضع من دماء الجاهلية دم الحارث بن عبد المطلب كان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل ، ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك ، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع ، واضربوهن ضربا غير مبرح ، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ، ألا إن لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا ، فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم من تكرهون ، ألا وإن حقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وقال الترمذي : "حسن صحيح" .