الثلاثاء، فبراير 07، 2012

حديث : " ...وخذ ما تعرف ، ودع ما تنكر ...".

قال أحمد في "مسنده" (2/221) : حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبي حازم ، عن عمارة بن عمرو بن حزم ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يوشك أن يغربل الناس غربلة ، وتبقى حثالة من الناس ، قد مرجت عهودهم وأماناتهم ، وكانوا هكذا " ، وشبك بين أصابعه ، قالوا : فكيف نصنع يا رسول الله إذا كان ذلك ؟ قال : " تأخذون ما تعرفون ، وتذرون ما تنكرون ، وتقبلون على خاصتكم ، وتدعون عامتكم " .

قال أحمد في "مسنده" (2/212) : حدثنا أبو نعيم ، حدثنا يونس يعني ابن أبي إسحاق ، عن هلال بن خباب أبي العلاء ، قال : حدثني عكرمة ، حدثني عبد الله بن عمرو ، قال : بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ ذكروا الفتنة ، أو ذكرت عنده ، قال : " إذا رأيت الناس قد مرجت عهودهم ، وخفت أماناتهم ، وكانوا هكذا " ، وشبك بين أصابعه ، قال : فقمت إليه ، فقلت له : كيف أفعل عند ذلك ، جعلني الله فداك ؟ قال : " الزم بيتك ، واملك عليك لسانك ، وخذ ما تعرف ، ودع ما تنكر ، وعليك بأمر خاصة نفسك ، ودع عنك أمر العامة " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ،
فالاسناد الأول صحيح لذاته ، والاسناد الثاني حسن لذاته ، لأجل يونس بن أبي إسحاق وهو صدوق حسن الحديث ، والحديث صححه الحاكم .