الأحد، أغسطس 26، 2012

حديث : " إنها لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء .." .

قال الدارمي في "مسنده" (1368) : أخبرنا أبو الوليد الطيالسي ، حدثنا همام ، حدثنا إسحاق بن عبد الله ، عن علي بن يحيى بن خلاد ، عن أبيه ، عن عمه رفاعة بن رافع ، وكان رفاعة ومالك ابني رافع أخوين من أهل بدر ، قالوا : بينما نحن جلوس حول رسول الله صلى الله عليه وسلم أو رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ونحن حوله ، شك همام ، إذ دخل رجل فاستقبل القبلة فصلى ، فلما قضى الصلاة ، جاء فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى القوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وعليك ، ارجع فصل ، فإنك لم تصل " ، فرجع الرجل فصلى ، وجعلنا نرمق صلاته ، لا ندري ما يعيب منها ، فلما قضى صلاته ، جاء فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى القوم ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " وعليك ، ارجع فصل ، فإنك لم تصل " ، قال همام : فلا أدري أمره بذلك مرتين أو ثلاثا . قال الرجل : ما ألوت ، فلا أدري ما عبت علي من صلاتي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنها لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله عز وجل ، فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ، ويمسح برأسه ، ورجليه إلى الكعبين ، ثم يكبر الله ويحمده ، ثم يقرأ من القرآن ما أذن الله عز وجل له فيه ، ثم يكبر فيركع ، فيضع كفيه على ركبتيه حتى تطمئن مفاصله وتسترخي ، ويقول : سمع الله لمن حمده ، فيستوي قائما حتى يقيم صلبه ، فيأخذ كل عظم مأخذه ، ثم يكبر فيسجد فيمكن وجهه " ، قال همام : وربما قال : " جبهته من الأرض حتى تطمئن مفاصله وتسترخي ، ثم يكبر ، فيستوي قاعدا على مقعده ويقيم صلبه " ، فوصف الصلاة هكذا أربع ركعات حتى فرغ ، " لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك " .

قلت : حديث صحيح لذاته ، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ، وحسنه الترمذي ، واجتباه النسائي ، وانتقاه ابن الجارود .