قال أحمد في "مسنده" (5/392) : حدثنا يونس ، حدثنا حماد يعني ابن سلمة ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش ، عن حذيفة بن اليمان ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أتيت بالبراق وهو دابة أبيض طويل ، يضع حافره عند منتهى طرفه ، فلم نزايل ظهره أنا وجبريل عليه السلام حتى أتيت بيت المقدس ، ففتحت لنا أبواب السماء ورأيت الجنة والنار " ، قال حذيفة بن اليمان : ولم يصل في بيت المقدس ، قال زر : فقلت له : بلى ، قد صلى ، قال حذيفة : ما اسمك يا أصلع ؟ فإني أعرف وجهك ، ولا أعرف اسمك ؟ فقلت : أنا زر بن حبيش ، قال : وما يدريك أنه قد صلى ؟ قال : فقلت : يقول الله عز وجل : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) [الإسراء : 1] ، فقال : هل تجده صلى ؟ لو صلى لصليتم فيه كما تصلون في المسجد الحرام ، قال زر : وربط الدابة بالحلقة التي يربط بها الأنبياء عليهم السلام ، فقال حذيفة : أو كان يخاف أن تذهب منه وقد آتاه الله بها ؟ .
قلت : حديث حسن لذاته ، لأجل عاصم بن بهدلة وهو صدوق ، وقال الترمذي : "حسن صحيح" .