قال أحمد في "مسنده" (5/201) : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي , حدثنا ثابت بن قيس أبو غصن , حدثني أبو سعيد المقبري , حدثني أسامة بن زيد , قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم الأيام يسرد حتى يقال : لا يفطر , ويفطر الأيام , حتى لا يكاد أن يصوم إلا يومين من الجمعة , إن كانا في صيامه وإلا صامهما , ولم يكن يصوم من شهر من الشهور ما يصوم من شعبان , فقلت : يا رسول الله , إنك تصوم لا تكاد أن تفطر , وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم , إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما , قال : " أي يومين ؟ " , قال : قلت : يوم الاثنين ويوم الخميس , قال : " ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين , وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم " , قال : قلت : ولم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان , قال : " ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان , وهو شهر يرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين , فأحب أن ترفع عملي وأنا صائم " .
قلت : حديث حسن لذاته ، لأجل ثابت بن قيس أبو الغصن وهو صدوق حسن الحديث ، والحديث اجتباه النسائي .
قلت : حديث حسن لذاته ، لأجل ثابت بن قيس أبو الغصن وهو صدوق حسن الحديث ، والحديث اجتباه النسائي .