الأربعاء، يناير 11، 2012

حديث : "يا أبا ذر ، صل الصلاة لوقتها ..." .

قال أحمد في "مسنده" (5/163) : حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي ، حدثنا أبو عمران الجوني ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر ، قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم حين خرجنا من حاشي المدينة ، فقال : "يا أبا ذر ، صل الصلاة لوقتها ، وإن جئت وقد صلى الإمام كنت قد أحرزت صلاتك قبل ذلك ، وإن جئت ولم يصل صليت معه ، وكانت صلاتك لك نافلة ، وكنت قد أحرزت صلاتك ، يا أبا ذر ، أرأيت إن الناس جاعوا حتى لا تبلغ مسجدك من الجهد ، أو لا ترجع إلى فراشك من الجهد ، فكيف أنت صانع ؟ ،  قال : قلت: الله ورسوله أعلم ، قال: " تعفف " ، قال " يا أبا ذر، أرأيت إن الناس ماتوا حتى يكون البيت بالعبد فكيف أنت صانع ؟ " قال: قلت : الله ورسوله أعلم ، قال: " تصبر " ، قال: " يا أبا ذر ، أرأيت إن الناس قتلوا حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء ، كيف أنت صانع ؟ " ، قلت: الله ورسوله أعلم ، قال: " تدخل بيتك " ، قلت: يا رسول الله ، فإن أنا دخل علي ؟ قال : " تأتي من أنت منه " ، قال : قلت: وأحمل السلاح ؟ قال: " إذا شاركت " ، قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله ؟ قال : "إن خفت أن يبهرك شعاع السيف ، فألق طائفة من ردائك على وجهك ، يبؤ بإثمك وإثمه " .

قلت : هذا حديث صحيح لذاته ، وصححه مسلم وابن خزيمة وابن حبان ، واجتباه النسائي .